سعد المتولي ــ الدار البيضاء

كشفت الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن العاملين بقطاع الصحة متذمرون من القرار الأخير لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، المتمثل في اقتطاع من أجورهم، داعية إياه إلى تحفيز الأطر الصحية عوض الاقتطاع من أجورها خاصة في هاته الظرفية، التي تمر منها البلاد جراء تداعيات فيروس “كورونا” المستجد.

وقالت النقابة الصحية، في بلاغ لها توصلت “le12.ma” بنسخة منه، إن “عدم الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة والمخاطر الكثيرة التي يشتغلون فيها وبالمجهودات التي يبذلونها، ليلا ونهارا، وما يترتب عنها من ضغط نفسي واجتماعي ومن إصابات في صفوفهم وما يقتضيه ذلك من تحفيز لهم ودعمهم معنويا وماديا، على غرار ما هو معمول به في عدة دول، وعدم الاقتطاع من أجورهم، خصوصا في ظل انهماكهم المباشر في التصدي لهذه الجائحة الوبائية، قد خلف تذمرا واسعا في صفوفهم سيزيد لا محالة من حدة الضغط عليهم”.

وأبرزت النقابة، في بلاغها، أن انخراط نساء ورجال الصحة في المجهود الوطني لمواجهة هذا الوباء ومساهمتهم في التخفيف من تداعيات هذه الأزمة الوبائية من خلال تواجدهم بكل جدية وتفان وإقدام في الصفوف الأمامية لمواجهة لهذا الوباء وبالمبادرات التطوعية، التي تعزز قيم التضامن المتأصلة في صفوفهم على غرار عموم المواطنات والمواطنين والمؤسسات”.

وناشدت الحكومة بضرورة الاهتمام بأوضاع العاملين في قطاع الصحة الآن، وأكثر من أي وقت مضى، وبعد تجاوز محنة كورونا وإنصافهم وتحفيزهم ماديا، وعدم الاقتطاع من أجورهم، مطالبة بتمتيع نساء ورجال الصحة بما يكفي من وسائل الحماية ومستلزمات الوقاية وتعميم تمكينهم من السكن المناسب لكل المعنيات والمعنيين بالحجر الصحي وبالتغذية الملائمة والتنقل. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *