هـ.ض ــ الدار البيضاء

علمت “le12.ma” من مصادر مطلعة  أن عددا من فروع شركات ومصانع عالمية بالحي الصناعي بمدينة الدار البيضاء والنواصر ومدينة القنيطرة،  قررت العودة مجددا لاستئناف نشاطها الانتاجي، على الرغم من مرور المغرب من “أخطر مرحلة”، والتي تتطلب البقاء في المنزل وعدم مغادرته إلا للضرورة القصوى.

وأبرزت المصادر ذاتها أن الشركات المعنية، والتي يصل مجموع عمالها لعشرات الآلاف، أشعرت أطرها وإدارتها بضرورة استئناف النشاط الانتاجي، ابتداء من الأسبوع المقبل، وذلك بعد توقف دام حوالي شهرا، كخطوة احترازية من أجل عدم انتشار وباء “كورونا” المستجد.

وقال إطار تقني مسؤول بإحدى المصانع العالمية بالدار البيضاء، في حديثه مع “le12.ma  إنه فوجئ على غرار المستخدمين والعمال بإشعار الشركات الأم بضرورة الالتحاق بالعمل ابتداء من الأسبوع المقبل، مشددا على أن مسألة الحضور هي إجبارية ولا تتحمل أي تأخير.

وأكد الإطار المسؤول أن الشركات الأوروبية وخاصة الإيطالية منها، استأنفت العمل، وهو ما دفع مسؤولي الشركات المغربية إلى ضرورة العودة إلى العمل في هاته الظروف، مبرزا أن الأمور الصناعية والإنتاج كان متوقفا بسبب توقف الحركة التجارية للبلدان الأوربية، في حين اليوم عاد خط الإنتاج إلى مساره وما على العامل المغربي إلى العودة إلى مقر عمله.

من جانبه، كشف عدد من عمال هاته الشركات وخاصة المتعلقة بـ”الكابلاج”، أنه من الصعب العودة إلى استئناف العمل في الظرفية الحالية، وأن عددا من العمال والمستخدمين كانوا قد غادروا إلى أهلهم في مدن أخرى وهو ما يعقد مسألة التحاقهم بالعمل بسب تشديد المراقبة على التنقل بين المدن.

وأكد العمال والمستخدمون، في حديث لهم مع “le12.ma  أن هناك من سيلتحق بالعمل، وآخرون يفضلون البقاء في المنزل ورفض استئناف نشاطهم، في حين هناك من بدأ يفكر في تقديم استقالته والنجاة بحياته، على حد تعبيرهم.

وفي سياق متصل، فإن شركات دولية أخرى مختصة في الصناعات الحديدية والآلاتية الميكانيكية، ترفض بشدة تسريح عمالها وتوقيف خط انتاجاتها اليومية، رغم تحذيرات المكاتب النقابية داخلها بخطورة الوضع بعد تفشي وباء “كورونا” المستجد.

وفي هذا الصدد قالت مصادر نقابية، رفضت الكشف عن اسمها، في حديثها مع “le12.ma، إن “الوضع أصبح خطيرا (…) هناك مصانع تستقطب عمال كثر في كل من الدار البيضاء والنواصر والمحمدية، وأن أغلبها لا تتوفر فيها شروط الوقاية والتدابير الاحترازية من انتشار وباء (كورونا) المستجد“.

وأبرزت مصادرنا أنه جرى تقديم طلبات إلى مجالس إدارات الشركات من أجل توقيف النشاط حتى إشعار آخر، من أجل التزام الحجر الصحي في البيوت، مرفقين طلباتهم بآخر التطورات اليومية للفيروس في المغرب”، مؤكدا أن هاته المصانع ليست مخصصة للمعيش اليومي أو لتصنيع وانتاج المواد الغذائية، التي من شأنها، عدم التوجه إلى قرار الإغلاق المؤقت، وإنما هي شركات صناعية ميكانيكية وصناعات حديدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *