هـ.ض ــ الدار البيضاء. ه.ش ـ القنيطرة

على غرار مجموع مدن المملكة، ومنها القنيطرة التي عادت منها الجريدة الالكترونية LE12.MA بالربورتاج التالي، من كان يظن أن مدينة مثل الدار البيضاء بـ”جلالة قدرها”، وبشوارعها الضخمة التي تصرخ من شدة الازدحام، ستصبح فارغة وهادئة خاصة في هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك.

الدار البيضاء أو المدينة “الغول” تعوَّدت كل سنة وخلال النصف الثاني من شهر شعبان على تغيير جلدها وظهور بعض المظاهر التي تستقبل الشهر الفضيل، لكن، وما يفرضه المغرب من حجر صحي، اختفت بشكل جذري مهن موسمية تطفوا على سطح “قبل رمضان” في الشوارع والأحياء.

فقبل كل رمضان كان البيضاويون يقصدون منطقة كراج علال لاقتناء مواد غذائية من قبيل: شكلاط “طروفة وحكاك”، كاشير، “باسطات”،  فرماج حمر، وعلب الجبن، الطون، عصائر بمختلف الألوان والأحجام، أكياس نكهات العصير، شعرية ضامات البنة والعديد من السلع الاستهلاكية، والتي تعرف لدى العامة بـ “سعلة رمضان”، اليوم هي غير موجودة من على العربات المجرورة في الأرصفة.

الأمر نفسه بالنسبة لـ”مالين الشباكية”، في درب سلطان والتي كان المرء يدرك أن رمضان لم يبق له سوى أيام قليلة من خلال مصادفته لـ”گصاعي عامرين بالشباكية” داخل المحلات، كما أن الشاحنات الكبرى للتمور في درب ميلان، ومحلات المكسرات في سيدي البرنوصي، هي الأخرى تشهد اقبالا ضعيفا.

فالحجر الصحي غيّب هاته المظاهر، التي كان البعض ينتظرها كل سنة من “الاسترزاق” والبحث عن لقمة عيش، في مدينة تحمل شعار “كري تبات شري تمضغ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *