سعد المتولي ــ الدار البيضاء

في جولة قامت بها “LE12.MA“، صباح اليوم الثلاثاء، في عدد من أسواق  بيع السمك بالتقسيط بمدينة الدار البيضاء، فقد جرى تسجيل ما وصف بـ” القفزة الصاروخية” في الأسعار، في الوقت الذي سُجلت فيه غياب شبه تام لعدد من أنواع الرخويات والقشريات.

وشهد السردين، الذي يعتبر السمك الشعبي في المغرب، ارتفاع في ثمنه إذ تراوح ثمنه ما بين 18 و20 درهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي لم يكن يتعدى 8 دراهم في الأيام العادي.

أما باقي أنواع الأسماك الأخرى فقد شهدت غيابا تاما لدى عدد من ممتهني قطاع بيع الأسماك في البيضاء، ما اضطرهم إلى عرض سمك “لانشوبة”، “والشرن” بأثمنة هي الأخرى مرتفعة، وذلك لأسباب كثيرة أبرزها ما خلفه وباء “كورونا” في البلاد.

وأبدى مجموعة من الزبناء استياءهم وغضبهم لعدم تمكنهم من اقتناء الأسماك نظرا لما اعتبروه “أنه غالي بزاف فالثمن”، وأنه لا يتناسب مع قدرتهم الشرائية، إضافة إلى تسجيلهم غياب أسماك (الخيط)، والتي يتم اصطيادها بقصبات الصيد عوض الأخرى بالشباك والتي بدورها هي شبه غائبة”.

من جانبه كشف (ر.ن) بائع أسماك معتمد بحي سيدي مومن، عن أسباب هذا الارتفاع في الأثمنة، حينما قال: “أولا هناك (كورونا)، فكما تعلمون أن المغرب يمر هذه الأيام من أيام صعبة وحجر صحي، وتفضيل عدد من صحاب (الباركوات) التوقف عن العمل حتى إشعار آخر.. كما أن هناك (الموفيطا) وتعني سوء الأحوال الجوية”.

من جانبه قال أحد تجار الأسماك في سوق الجملة بمنطقة (الهراويين)، إن “الحوت قليل، والكاميوات اللي كيجيو من الجنوب قلال، ثم أن هناك، أيضا، المضاربة في سوق الجملة، كما أن الطلب المرتفع من طرف المغاربة هو الذي يؤدي إلى ارتفاع ثمنه إلى مستويات وصفها  بـ”مكلفة”.

ويتوقع مهنيو القطاع، في حديثهم مع “LE12.MA” أن ينخفض أثمنة السمك في الأيام المقبلة في حال استئناف نشاط الصيادين، مشيرة إلى أن “المارشي ديال الجملة يعرف ندرة في عدد كبير من أنواع الأسماك والقشريات، وأنه تحرك الباركوات للاشتغال هو من سيخفض من ثمن السمك بالتقسيط مستقبلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *