سعد المتولي ــ متابعة
لوح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بإمكانية تمديد فترة الحجر الصحي عند المغاربة، وذلك من أجل تفادي انتشار وباء “كورونا” المسجد.
ودعا العثماني، اليوم الاثنين في جلسة عمومية خصصت للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة بمجلس النواب، (دعا) المغاربة إلى الصبر 4 أسابيع كحد أقصى حتى تتم السيطرة على فيروس كورونا و إنهاء تدبير الحجر الصحي. قائلا: “زيدوا صبروا بقات جوج سيمانات أو أربعة على حساب”.
ولم يخف رئيس الحكومة قلقه من الوضع الحالي في البلاد، حينما قال في ما يشبه التحذير: “إننا نعيش وضعية غير مسبوقة وظروفا دولية ووطنية صعبة وقاسية في مواجهة وباء ذي انعكاسات صحية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة”، مشيرا إلى غموض الفيروس وتغير المعطيات العلمية باستمرار.
وأضاف رئيس الحكومة، الذي بدا متأثرا أثناء ذكره نسب حالات وفيات المصابين بفيروس “كورنا” قائلا: “أي وفاة تعتبر جنازة لدى المغاربة، وأن كل حالة شفاء يوم عيد، رغم أن نسبة الوفيات تظل ضئيلة مقارنة مع دول متطورة تشهد ألفي حالة وفاة يوميا”.
وتابع سعد الدين العثماني قائلا: “إن تطور الحالات مازال متوسطا حتى اليوم، كما أننا مازلنا في المرحلة الثانية وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف الجميع، غير أن بلادنا عرفت في الفترة الأخيرة تحولا وبائياً للفيروس، حيث انتقل من الحالات الوافدة الى أكثر82% من الحالات المحلية، كما أن الكثير من البؤر التي تم اكتشافها هي ذات طابع عائلي وأسري، ولا سيما بسبب بعض المناسبات الأسرية مثل الأفراح والجنائز التي لم تنضبط للإجراءات الوقائية والاحترازية”.
وشدد العثماني على أن “حكومته اتخذت أكثر من 350 إجراء لتدبير الجائحة منذ بداية شهر مارس الماضي، وتم تحقيق انسجام في تدخل كافة الفاعلين، وهناك تعبئة وطنية غير مسبوقة، بدون حسابات صغيرة لأن صحة المواطنين ومصلحة الوطن أولا”. على حد رؤيته، معتبرا أن أغلب المواطنين، أبانوا عن مستوى وعي وانضباط وثقة في المؤسسة، داعيا للانخراط في محاربة الوباء ومواجهة التحدي ليخرج منه الوطن مرفوع الرأس، موجها تحية خاصة لأطر الصحية الذين يقفون في الخطوط الأمامية أمام الوباء.