هشام الضوو

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قبل قليل بمجلس النواب، إن كل شيء ممكن حول تمديد فترة الطوارئ الصحية التي إنطلقت منتصف شهر مارس الماضي قبل إعتماد الحجر الصحي.

وأضاف رئيس الحكومة، الذي مثل أمام مجلس النواب في إطار جلسة المساءلة الشهرية:”لحد الساعة حتى نقربوا للنهاية عاد يبان لينا التمديد من غير التمديد، على حسب الحالة الوبائية والتطور ديال الحالات”. مؤكدا أن:”كل شيء ممكن”.

وتوجه نواب في الأغلبية والمعارضة، لمساءلة رئيس الحكومة، حول مدى وجود نية لدى الحكومة في تمديد فترة الطوارئ الصحية والحجر الصحي من عدمه.

وكان المسؤول الحكومة قد قال في حوار سابق له مع أسبوعية “الأيام”، إن المغاربة عليهم الالتزام بالحجر الصحي، حتى لا نضطر لتمديد فترة الحجر إذا تواصل رقم حالات الإصابات بفيروس “كورونا” في الارتفاع، مؤكدا أنه جرى انطلاق عملية التفكير في سيناريوهات ما بعد حالة الطوارئ، لكن، كل التركيز، اليوم، هو على محاصرة الوباء والخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار”.

وأوضح العثماني قائلا: “نراهن بعد فضل الله ورحمته بعباده، على تفهم المواطنين لخطورة الوضع والالتزام الشديد بالحجر الصحي، لأن لعدم الالتزام به، وعدم التعاون مع السلطات عواقب وخيمة لا قدر الله”، مجددا دعوته المغاربة بعد ظهور بؤر عائلية، إلى مزيد من الصبر والالتزام الصارم خلال هذه المدة للحجر الصحي وعدم مغادرة البيوت إلا للضرورة القصوى”.

وكشف أن الحالات الوبائية في المغرب تحولت من الوافدة إلى المحلية، حينما قال: “بدأت تظهر بؤر عائلية مما يعني صعوبة معرفة المصاب من غير المصاب، كما أن بعض المناطق لم يُلتزم فيها بالحجر الصحي كما يجب، وبالتالي فإن ليس بالكمامات سيقلل انتشار الوباء بسبب أشخاص مصابين لكنهم يجهلون إصابتكم ولاسيما بالنسبة لمن يضطر للخروج منهم”.

وفي السياق ذاته كانت البروفيسور هند سرحان، أستاذة أمراض الجهاز التنفسي بكلية الطب والصيدلة بأكادير، قد تحدثت في حوار لها مع الجريدة الالكترونية المغربية “LE12.MA”، في وقت سابق ردا على سؤال حول مدى احتمالية تمديد الحجر الصحي قائلة: “الأمر يتعلق بمدى التزام المواطنين بالحجر الصحي الساري حاليا”، مشددة على أن المغرب يشهد، حاليا، بؤر عائلية وهو ما  يعني أننا في المرحلة الثانية من انتشار الوباء ولم يعد الأمر يقتصر على الحالات الوافدة فحسب وإنما أصبحت الحالات الناشئة محليا هي الغالبة.

وأشارت إلى أن ارتفاع حالات الإصابة في الفترة الأخيرة يظل متوقعا بحسب مراحل تطور الوباء، ويظل الشيء الأهم هو أخذ الدروس من الدول الأخرى وعدم فقدان السيطرة على انتشار الوباء وعدم تجاوز القدرة الإيوائية للمؤسسات الصحية الوطنية، والذي لا يمكن أن يتم إلا بمساعدة المواطنين.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *