Le12.ma – رشيد الزبوري

في مشهد لم يعرفه ساكنة مدينة الرباط، في حياتهم، أغلقت السلطات جميع أبواب المدينة العتيقة، بسبب انتشار وباء كورونا بشكل كبير.

وقامت السلطات المحلية، إغلاق جميع مداخل وبوابات (باب الحد، باب البويبة، باب الجديد، سوق السباط، وغيرها)، بالأسلاك الحديدية والحواجز الأمنية، لوضع حد من التنقل العشوائي بين الأحياء الشعبية، و للحد من انتشار هذا الفيروس ب”قاع المدينة العتيقة”.

وتطلب السلطات من الساكنة التعاون مع رجال السلطة لأن هذا الإجراء، هو احترازي لسلامة الساكنة.

ولأول مرة تشهد مدينة الرباط، المأهولة بالسكان منذ فجر التاريخ، مثل هذه الواقعة، والمعروفة عنها بأبوابها وأسوارها التي تعود بناؤها إلى عام 1179 للميلاد في عهد الخليفة الموحدي يعقوب المنصور هو الذي أحاط المدينة بسور ضخم يمتد على مسافة تناهز ستة كيلومترات يبلغ سمكه مترين ونصف ويصل علوه إلى عشرة أمتار، وفتح في السور أبوابا كبيرة وأخرى صغيرة، يلج الداخل إليها عبر عدة أبواب، من بينها أيضا باب الرواح، باب القيادة العليا، باب زعير، باب شالة، باب مراكش، التي  تعد بمناطقها العتيقة من ضمن التراث العالمي الذي ترعاه منظمته اليونسكو وتسهر على الحفاظ على معالمه التاريخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *