مصطفى قسيوي

بعد  حادث مقتل  طالبة مغربية  بمدينة ليل الفرنسية، قبل يومين، على يد جانح من أصول إفريقية اقتحم شقتها وأجهز عليها، شهدت مدينة سان كونتيان شمال فرنسا جريمة قتل مماثلة راحت ضحيتها طالبة مغربية في العشرين من عمرها، حيث تعرضت بدورها لطعنات غادرة من طرف مجهول تم إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الأمن الفرنسية وجرى، يوم أمس السبت 11 أبريل الجاري، وضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار كشف ملابسات القضية ومحاكمته .

وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة الإلكترونية le12.ma ، فإن  مصالح الأمن الفرنسية بعد تلقيها مكالمة هاتفية من طرف صديقة للضحية التي ساورتها شكوك حول اختفاء صديقتها، قامت بأبحاث دقيقة مكنتها من اعتقال الجاني البالغ من العمر 25 سنة والذي اعترف بالمنسوب إليه، ليجري تقديمه للعدالة التي أمرت بوضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيق في القضية خاصة أن الجاني غير معروف لدى مصالح الأمن وليست لديه سوابق قضائية في جرائم القتل والاعتداء الجسدي.

كما كشفت التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية الفرنسية، في انتظار نتائج التشريح الطبي ،بأن الضحية المغربية ربما تكون قد فارقت الحياة قبل أيام من اكتشاف جثتها من طرف رجال الوقاية المدنية .

إلى ذلك، حذرت بعض الجمعيات المدنية وجمعيات المساعدة الاجتماعية بفرنسا من تنامي حالات العنف الأسري والاعتداء الجسدي وجرائم القتل التي ارتفعت حدتها في زمن الحجر الصحي سيما وأن رئيس الداخلية الفرنسي  كريستوف كاستانير ، أقر شخصيا في تصريح له بأن تدخلات السلطات العمومية من شرطة ودرك تزايدت بنسبة 32 في المائة خلال مرحلة الحجر الصحي .

وعبرت الجمعيات الفرنسية عن قلقها الشديد من استغلال فترة الحجر الصحي لارتكاب المزيد من جرائم العنف والاعتداء الجسدي مطالبة السلطات الفرنسية المختصة بتفعيل دوريات المراقبة خاصة بضواحي المدن التي شهدت جرائم عديدة من هذا القبيل سواء في زمن الحجر الصحي أو قبله حيث تعد جريمة مقتل الطالبة المغربية ليوم أول أمس الجمعة الحالة 27 لجرائم القتل التي ارتكبت بفرنسا من بداية السنة الجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *