Le12.ma – رشيد الزبوري

في مثل هذه الأيام من كل سنة تشهد بلادنا العديد من التظاهرات الرياضية، ومن بينها طواف المغرب للدراجات. 

يسمونها عالميا “الأميرة الصغيرة”، بالخاصية التي تمتاز بها الدراجة الهوائية، وفي زمن كورونا، غابت المتعة والاثارة والفرجة واكتشاف القرى والمدن والمداشر، التي كان طواف المغرب يزورها منذ سنة  1916.، وبعد انطلاقتها الرسمية سنة 1959، في كل مرحلة من المراحل العشر، في مسافة أكثر من 1500 كلم، بمعدل 150 كل يوم. 

التوقف الاضطراري، بسبب إنتشار فيروس كورونا، جعل موقع “le12.ma” يربط الاتصال بالاستاذ محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، حول الوضع الحالي الذي تعيشه “الأميرة الصغيرة” في الحوار التالي: 

كيف “تتحرك” الدراجة المغربية وسط حالة الطوارئ وماهي وضعية العاملين فيها؟

 تعيش الجامعة والسباقين وضعا عاديا، وتوصلوا بجميع مستحقاتهم وتعويضاتهم، ويتدربون في منازلهم بمتابعة من المدربين ، مع العلم أن الدراجة المغربية تأهلت للألعاب الأوليمبية 2020 والتي وقع تأجيلها إلى 2021.

ماهي مساهمة رياضيي الدراجات للوضع الحالي ؟

اليوم الحركة الرياضية ومن ضمنها  رياضة الدراجة المغربية مدعوة للانخراط في جهود التضامن والتكافل والتعاون، وقد قمنا بذلك فعليا بما يمكن مساهمة منا في تخفيف الآثار السلبية لهذا الوباء على  الانسان المغربي وكذا الرياضي.

ماهو برنامجكم بعد كورونا؟

بعد أزمة كورونا، ينتهي زمن المزاجية وشخصنة علاقة قطاع رياضي حيوي ببلادنا، الذي يقتضي العمل على التنزيل الحقيقي لمقتضيات المشروع التنموي المتقدم الذي نادى به الملك محمد السادس، و تشجيع الكفاءة والأطر والارتكاز على التكوين  والبحث العلمي الرياضي، الذي تم تحقيقها في عهد الوزير الطالبي العلمي.

تحدث عثمان الفردوس الوزير الجديد، بأن الرياضة لن تخرج على المشروع التنموي الجديد..كيف ذلك؟

تبنى الوزير الجديد، ما تمت مناقشته في اللقاء الوطني حول الرياضة، الذي نظم بمدينة سلا  في صيف 2019 تحت شعار “الرياضة في صلب المشروع التنموي بالمغرب”، من طرف الحركة الرياضية و يجب  أن تتبنى الرياضة المغربية، المقاربة “الرياضة-الصحة”، تبعا للمقولة المشهورة “العقل السليم في الجسم السليم”، سيما وان  الرياضة التنافسية أظهرت أنه بعد زمن كورونا، ستصبح في خبر كان، وبالتالي الكل آمن بأن الصحة هي أبرز اهتمامات سكان العالم، وأن المبالغ التي كانت تلتهمها الرياضة التنافسية والأجور الخيالية التي كان يتقاضاها بعض اللاعبين، خصوصا في كرة القدم، لم يبق لها مجال، ووجب استثمارها على صحة الرياضيين والانكباب على محاربة المنشطات والبحث العلمي في الرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *