مصطفى قسوي

استبعد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إمكانية الإعلان عن سنة بيضاء، مشيرا إلى أن الوزارة  تدرس مجموعة من السيناريوهات في ظل حالة الطوارئ الصحية التي فرضت إجراء مواصلة الدراسة والتكوين عن بعد .

وقال أمزازي،  في حوار بثته القناة الثانية، ليلة أمس الجمعة، أنه تم إنجاز 75 في المائة من المقرر الدراسي، ولا يمكن بتاتا أن تكون هناك سنة بيضاء، حيث سيتم استدراك ما تبقى من السنة الدراسية عبر برامج الدعم والتقوية، على أن تخضع  برمجة الامتحانات لمدة الحجر الصحي .

كما أكد الوزير على أنه لن يكون هناك امتحان عن بعد في فترة الحجر الصحي، ومباشرة بعد استئناف الدراسة سيتم تنظيم برامج للدعم والتقوية والاستدراك، وبعدها سيتم إنجاز تقويمات المراقبة المستمرة لفائدة التلاميذ، وسيتم مواكبتهم حتى تمر الامتحانات في ظروف مناسبة، حيث لن تأخذ الوزارة بقرار الفروض عن بعد ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص.

وأشار أمزازي إلى أنه بالرغم من  الظروف الصعبة والخاصة التي تعيشها بلادنا ، فقد عملت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، في ظرف شهر بما لم تقم به لمدة عشرة سنوات فيما قبل، حيث أنجزت في مرحلة  تجربة التعليم عن بعد  3000 مضمون رقمي، وخلال أسبوع تمت تغطية جميع المستويات، بمبادرات فردية للأساتذة الذين أبدوا رغبة في المشاركة وتسجيل الدروس.

كما أعلن الوزير عن عدد من الإجراءات الموازية من قبيل خلق أقسام افتراضية  (تيمس) للتواصل بين الأساتذة والتلاميذ تشارك معهم تمارين وفيديوهات، إذ تم في هذا الصدد إنجاز 90 في المائة، أي ما يعادل 157 ألف قسم افتراضي، وذلك بمساهمة مؤسسات خصوصية التي قدمت مضامين رقمية، إلى جانب المكتب الشريف للفوسفاط الذي قام بوضع 400 مضمون رقمي رهن طلاب الأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين.

 وبخصوص مسألة تكافؤ الفرص، قال أمزازي أن المشكل مطروح بحدة في الوسط القروي، وهو ما حاولت الوزارة معالجته باللجوء إلى بث المقررات عبر قنوات الإعلام العمومية، مما يستلزم من الأسر مواكبة التلاميذ  بتنظيم اليوم بدون ضغط نفسي، ولمدة دراسة لا تتجاوز أربع ساعات ونصف يوميا.

وفيما يتعلق  بالتعليم المدرسي الخصوصي، قال  امزازي أن الوزارة  طلبت من أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي  مراعاة  ظروف عدد من الأسر الذين لم يعد لهم أي دخل أو يؤجلوا الأداء ،عبر وساطة من رابطة التعليم الخاص وفيدرالية التعليم الخصوصي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *