Le12.ma – رشيد الزبوري

تمكن معمرون إيطاليون تجاوز عمرهم 100 سنة، من هزيمة فيروس كورونا، يقطنون في مدن مختلفة،  بهذه البلاد التي تعيش أزمة “كورونية” لا مثيل لها، والقاسم المشترك بينهم ذاكرة قوية وإقبال على الحياة ولو في أبسط متعها.

 صحيفة “كوريري ديلا سيرا” رصدت قصص هؤلاء المعمرين الحافلة بالأحداث والمواقف، وقالت إن “ألبرتو بيلوتشي” (101 عام) شارك في الحرب العالمية الثانية وتعرض للأسر مرتين على يد الألمان لكنه تمكن من الفرار.

وقبل أسبوعين كان في مواجهة عدو آخر اسمه فيروس كورونا، وقد تمكن من هزيمته بعد أن قضى أسبوعين في مستشفى بمدينة “ريميني“.

أما “آدا زانوسو”، التي سيصبح عمرها 104 سنوات، شهر غشت المقبل، فإنها تبدو نحيفة مثل “طائر النمنمة لكنها قوية للغاية”، ولا تزال ذاكرتها قوية وتعيش في دار للعجزة في مدينة “بييللا” قرب مدينة “طورينو“.

وقد كانت “زانوسو” حديثا محط اهتمام إعلامي دولي واسع بعد إصابتها بكورونا، وشفائها بعد  أسبوعين من دخول المستشفى. ويقول أبناؤها إن سر عمرها الطويل هو “طبعها الجميل وإرادتها القوية” ومواظبتها على القراءة وترديد الأدعية الدينية.

 “إيتاليكا غروندونا” (102 عام) شغوفة بموسيقى الروك ومهتمة بالمسابقات الرياضية، يقول عنها أحد أحفادها إنها “لطالما أحببت الرقص وهي شغوفة بالرياضة وتشاهد كل شيء على شاشة التلفزيون، من سباق الدراجات النارية إلى السيارات، من الجمباز الفني إلى التزلج على الجليد، لكنها لا تحب كرة القدم“.

دخلت “غروندونا” المستشفى في مدينة “جنوة”، بسبب مشاكل في القلب وبعض مضاعفات مرض السكري، لكن الفحوص أظهرت أنها مصابة بفيروس كورونا.

و تعافت من الفيروس وغادرت المستشفى وأصبحت محط اهتمام واسع ليس فقط لأن محطات تلفزيونية عالمية نقلت قصتها، بل لأن نجمها المفضل بطل سباق الدراجات النارية “فالنتينو روسي” اتصل بها ليسأل عن حالتها. ولا تزال شهيتها مفتوحة للأكل.

وفي مدينة “كريمونا” بمحافظة “لومبارديا”، وهي أكثر المناطق التي تفشى فيها فيروس كورونا، يعيش “مايكل أنجلو سكوتيلا” (97 عاما)، كان ضابطًا في البحرية، ويتطلع لاستئناف حياته اليوم بالذهاب إلى محل الصحف والتسوق والطهي، وذلك بعد أن تعافى مع آثار فيروس كورونا قبل نحو أسبوعين،  وقد تذكر أخيرا أن شقيقه “لينو” قد بلغ مئة عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *