مصطفى قسيوي

دافع إدريس لشكر بقوة عن لجوء الدولة المغربية لقرار رفع  سقف التمويلات الخارجية ،معتبرا أن البلاد  ستكون في حاجة إلى العملة الصعبة لضمان صيرورة تأمين حاجيات الاقتصاد الوطني والمحافظة على القدرة الشرائية للمغاربة في ظل الأزمة المترتبة عن انتشار فيروس كورونا المستجد وسياسة الإغلاق التي نهجتها جل دول العالم.

وقال الكاتب الوطني للإتحاد الاشتراكي في جلسة نقاش فكري عن بعد ، نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، أن تكلفة الجائحة تفوق بكثير ما يتصوره البعض حيث أن  عدد الأسر المتضررة سيتضاعف في الشهر المقبل إذا لم يتم الحد من انتشار الفيروس في أقرب وقت ممكن داعيا بهذا الخصوص إلى ضرورة تكاثف كل جهود مكونات المجتمع المغربي  وتجنب المزايدات والخلافات السياسية الضيقة  والعمل ككتلة موحدة وراء قيادة جلالة الملك .

وبخصوص تأثير الأزمة الصحية على الاقتصاد الوطني أشار إدريس لشكر إلى أن استمرار هذا الوباء ، سيحتم على الدولة إنقاذ المشاريع المهيكلة و الاستثمارات الكبيرة التي عرفها المغرب، بالتدخل المباشر لضمان استمرارها و حفاظها على مناصب الشغل المحدثة .

وأضاف المتحدث ذاته، أن لا أحد يمتلك اليوم وصفة جاهزة، لتقديم حلول للخروج من هذه الأزمة و آثارها على المستوى الاقتصادي و الاجتماعية بالبلاد بحكومة صعوبة المرحلة ودقتها.

كما لم يفوت الكاتب الوطني للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الفرصة لدعوة الجارة الشقيقة الجزائر  للتراجع عن مواقفها المعادية للمغرب والعمل إلى جانب المغرب على  تنسيق و توحيد الجهود، للانتصار على هذا الوباء ، مشيرا إلى حاجة شعبي البلدين لبعضها البعض خصوصا في هذه الظرفية بالذات  .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *