Le12.ma – رشيد الزبوري

 عين الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، عثمان الفردوس، طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وزيرا للثقافة والشباب والرياضة.

ويعتبر عثمان الفردوس ثامن وزير لقطاع الشباب والرياضة، منذ عشر سنوات وثالث وزير في عهد اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، التي تم تنصيبها في 24 أبريل 2019، من طرف الوزير “ما قبل السابق” رشيد الطالبي العلمي.

و تشهد رياضة كرة السلة المغربية، تعيين لجنتين مؤقتتين، في سنتين و في عهد ثلاثة وزراء، رشيد الطالبي العلمي و الحسن عبيابة، ثم أخيرا عثمان الفردوس، وهي سابقة في تاريخ الرياضة المغربية.

و تعكس هذه الوضعية، أن رياضة المثقفين، لا يمكنها الخروج من الأزمة، إلا بعد تنفيذ القوانين الجاري بها العمل، على جميع المستويات، القانونية منها و الجزرية.

ففي 24 أبريل 2019، جمدت وزارة الشباب والرياضة مهام المكتب الجامعي لكرة السلة التي كان يترأسها مصطفى أوراش، وتعيين لجنة مؤقتة تسهر على تسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، بعد أن استند وزير الشباب والرياضة،  آنذاك، في قراره على تقرير مكتب الافتحاص المعين من قبل وزارته، والذي رفض المصادقة على البيانات المحاسباتية والمالية، بالإضافة إلى الاعذار الذي توصلت به الجامعة لإصلاح الاختلالات التي تعاني منها، و المرصودة في سيرها المالي والإداري والتقني.

وكانت وزارة الشباب والرياضة، قد أصدرت قرارين، الأول يقضي بحل الجامعة، عبر تجميد مهام أعضاء المكتب المديري، والثاني تم فيه تعيين لجنة مؤقتة مكلفة باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان استمرارية النشاط الرياضي، ترأسها عبد المجيد بورة، بعضوية كل من عدنان بوزيان نائبا للرئيس، وإسعاد مستقيم كاتبا عاما، وهاجر القندوسي أمينة للمال، وجهاد أكرام مستشارا.

 وحددت الوزارة في قرارها مهام اللجنة المؤقتة في تنظيم هياكل جامعة السلة والعمل على التئام مكوناتها، وجرد كافة الجمعيات الرياضية المنضوية تحت لواء الجامعة ومواكبتها للحصول على الاعتماد، والدعوة لجمع عام غير عادي لملائمة الانظمة الأساسية والعامة للجامعة مع النظام الاساسي النموذجي للجامعات الرياضية، وأيضا الدعوة لجمع عام عادي لانتخاب مكتب مديري جديد بعد انتهائها من ترتيب البيت الداخلي في أجل 3 أشهر ويمكن أن يتم تجاوز هذه المدة عند الضرورة. لينهي رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، خمس سنوات من التخبط والصراعات والدعاوى القضائية، التي ميزت جامعة السلة.

 و كانت الجامعة، قد توصلت  قبل ذلك، بإعذار رسمي من قبل وزارة الشباب والرياضة، بناء على الصلاحيات التي يخولها قانون التربية البدنية والرياضة 30 -09، لحجم الخلافات بين الجامعة ومجموعة من الجمعيات الرياضية، فضلا عن كثرة النزاعات والدعاوى القضائية ضد الجامعة”، ما جعل الأخيرة في وضعية تتنافى مع الأهداف ومرامي ومقتضيات قانون التربية البدنية والرياضة، وأيضا عدم تجاوز الاختلالات التي تم إشعار الجامعة بها، زيادة على عدم ابداء الأخيرة أي استعداد لإصلاح الوضع رغم تبليغها بتقرير مكتب الافتحاص منذ ما يزيد عن سنة.

ومباشرة بعد إنهاء مهام رشيد الطالبي العلمي، من تدبير شؤون وزارة الشباب والرياضة، استقال عبد المجيد بورة، بعد توصله برسالة غير قانونية تحمل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة “مجمد المهام”، والتي عدّها رسالة خارج عمل المؤسسات.

و نصب الحسن عبيابة، يوم 22 نونبر 2019، لجنة مؤقتة جديدة، برئاسة عبد الرزاق العكاري، تضم كلا من سعيد إزكا نائبا للرئيس ومحمد أولحاج كاتبا عاما وعبد الواحد أولحاج أمينا للمال، وكلا من عدنان بوزيان محمد مطاش مستشارين، على أساس ضرورة احترام المقتضيات المنصوص عليها في قانون التربية البدنية والرياضة،

 وكان عبد المجيد بورة، رئيس اللجنة المؤقتة للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة المستقيل قد صرح، في ندوة صحافية، فضيحة مدوية عن الجامعة وعن تقرير الافتحاص الذي خضعت له جامعة السلة، الذي أكد وجود اختلالات خطيرة في مالية الجامعة، وضعف الحكامة على المستويين الإداري والمالي، وغياب إستراتيجية واضحة، لإعادتها إلى طريقها الصحيح، وهي مقررات، أشار إليها تقرير مكتب الافتحاص.

وبعد تنصيب اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، الجديدة برئاسة الدكتور عبد الرزاق العكاري، أنهت مصالح الخبرة القضائية، تقريرها الذي يعتبر الأسوأ في تاريخ الرياضة المغربية، الذي يوجد، بجانب تقرير مكتب الافتحاص في عدة مكاتب إدارية وقضائية.

كما لا تعرف كرة السلة المغربية، استمرار البطولة الوطنية و جميع الأنشطة الرياضية، للموسم الرياضي الماضي 2018/2019 ، و عدم  انطلاق البطولة وكل الأنشطة للموسم الرياضي 2019/2020، وهي من الملفات الساخنة، التي ستكون موضع دراسة لدى عثمان الفردوس الوزير الجديد للثقافة والشباب والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *