هـ.ض ــ الدار البيضاء

كشف عدد من الأطباء والممرضين، في حديث لهم مع “le12.ma” أنهم يعيشون، حاليا، حياة وصفوها بأنها “غير سوية”، وأنهم باتوا غير قادرين على الذهاب إلى منازلهم لرؤية أهلهم وأفراد أسرهم تفاديا للاختلاط وتجنب الاحتكاك معهم خوفا من انتشار وباء “كورونا” المستجد.

وفي هذا الصدد أكد طبيب مختص في الانعاش والتخدير بالدار البيضاء، أنه إلى جانب زملائه في المستشفى يشتغلون بشكل مستمر مع الحالات المصابة بفيروس “كورونا”، التي يستقبلونها، وأنهم بعد انتهاء دوامهم لا يستطيعون رؤية أهلهم.

وقال متحسرا: “حاليا كنقضيو الغرض غير باتصال فيديو عن طريق تطبيق (واتس آب)، ولكن ماكافيش.. وبعض المرات كنفضل نمشي حدا الدار يطلوا عليا الوليدات والمدام من البالكو”، مضيفا أنه من الصعب عليك تقبل الأمر “ولادك هاهوما حداك ومتقدرش تعنقهم وتلعب معاهم”.

وحاول طبيب الانعاش والتخدير رسم صورة الحالات التي تستقبل وتتطلب عملية الانعاش والتنفس الصناعي قائلا: “راه ماشي ساهلة القضية.. راه أكثر من جهاز طبي خدام، والآلام اللي كيتألمها المريض شبيهة بآلام السكاكين في الرئة والرأس والحنجرة والأنف، زد على ذلك أنه لابد أن يدخل في غيبوبة كنوع من الرحمة بتقديم له مهدئات قوية.. راه صعيب الأمر وكنشوفوا بنادم مامسوقش”.

من جانبه كشف طبيب آخر في مدينة سطات أن الضمير المهني هو من يحتم عليهم الخضوع للتعليمات العلمية ذات البعد الصحي، قائلا: “حنا هنا فسطات الأغلبية كاين اللي كيدير لانافيط للدار البيضاء أو برشيد، ولكن مكيقدرش يمشي، حيت كاين خطر كبير يتعاداو.. لأن الفيروس غير مرئي وحتى حد مكيعرف واش فيه، وبما أننا نشتغل مع حالات مصابة بالفيروس، فراه حنا في خطر ولكن ماعندا مانديرو”.

وناشد المواطنين بالبقاء في منازلهم لأنهم، وحسب قوله، “معرضين للخطر فأي لحظة”، وقال في ما يشبه التحذير: “الله يجازيكم بخير البقاء في المنزل، خاصة في هذه الأيام اللي وصلنا فيها لأكثر من 1000 حالة”.

أما إيمان العلمي، ممرضة في مستعجلات أحد المستشفيات بالدار البيضاء، فأكدت أنها بدورها تتواصل مع أهلها فقط عبر الهاتف كلما سمحت لها الفرصة، مؤكدة أن “غير إبرة ديال السيروم هي الأولى كتوجع فما بالك إلى درنا المريض بزاف ديال الأجهزة وشوف شوف واش نقدروا ننقدوه”، داعية الجميع إلى اتخاذ الحيطة والحذر من أجل الجميع والتزام المنزل والخروج إلا للضرورة القصوى فقط مع أخذ الاحتياطات اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *