هـ.ض ــ الدار البيضاء
هي واحدة من المشاهد “غير المفهومة”، في مدينة “التناقضات” الدار البيضاء، أماكن وفضاءات كانت في الأيام العادية تصرخ من شدة الازدحام والاكتظاظ، هي اليوم فارغة على عروشها بسبب التزام أهلها بالحجر الصحي، الذي فرضته البلاد، في المقابل أماكن كانت لا تشهد أي ازدحام غدت، اليوم، قنابل موقوتة تنضح بـ”الغاشي وهو ماشي”.
ومن بين الأماكن التي التزمت بشكل “جدي” بالحجر الصحي، منطقة “كراج علال” وقيسارياته مثل: (قسارية عزيزة، أخماسي، طيبة..”، ومنطقة الحفارين بدرب سلطان، وساحة الأمم المتحدة (ساحة الحمام)، وكورنيش عين الدياب، وساحة “ماريشال”، و”القريعة”، و”درب غلف”، وسوق السلك، ودرب عمر.. ومناطق أخرى كانت في وقت قريب تستقطب آلاف من الزبناء والزوار.
وفي المقابل بدأت التجمعات البشرية تكثر، بشكل وصف بـ”الخطير” في مناطق كانت لا تسجل في وقت سابق أي ازدحام، وعلى سبيل المثال “الأسواق العشوائية” بالأحياء الشعبية، في كل من سيدي مومن، والتشارك، وحي مولاي رشيد، وبورغون، والحي الحسني، والولفة، وسيدي معروف، وعين الشق.
كما أن التجمعات “الخطيرة”، التي تهدد الحياة البشرية، “شي لاصق على شي”، بدأت تظهر وتطفو على السطح في الحياء الشعبية الضيقة، إذ أن إغلاق المقاهي خلق هذا النوع من التجمعات، والذي أغلبهم لا يملكون وعيا كافيا لاستيعاب خطورة الأمر.