يونس التايب

رحم الله أخواتنا و إخواننا السبعين (70) الذين غادرونا، بسبب فيروس كورونا. جعلهم الله شهداء لديه في جنات الخلد، وألهم ذويهم الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الظرف دقيق و فيه أسر حزينة قد فقدت ذويها، و أيتام جدد و أرامل ومرضى لا يعرفون كيف سيكون مصيرهم. هم منا ونحن منهم، ومن مسؤوليتنا الالتفاف حولهم وجعلهم يحسون أنهم محور اهتمامنا وتعاطفنا، لعل ذلك يساهم في امتصاص شيء من آلامهم وحزنهم.

أتمنى أن نستمر في استغلال كل طاقاتنا التواصلية والإبداعية، كل في نطاق شبكة أصدقائه ومتابعيه، لمزيد من التركيز على التوعية واليقظة والتنبيه لمخاطر العدوى، بشكل أقوى و بأساليب مبتكرة.

أعرف جيدا أن الضغط شديد على كل واحد منا، وهذا طبيعي ومفهوم، ويجب أن نجدد الطاقة النفسية الإيجابية، بدون شك. لكن، علينا الحذر من أن يجعلنا التعب من تضييق الحركة و تغيير عاداتنا، بفعل الحجر الصحي الضروري، نسقط في فخ الإحساس بالقنوط، و نفقد التركيز اللازم والحضور الذهني المطلوب، و يحصل لنا التراخي أو التهاون و نسيان واجبات التواصل كي لا يغفل أحد عن مقتضيات الوقاية الصحية، ومستلزمات التضامن الإجتماعي.

ثقوا أن المعركة مع الوباء الفيروسي، طويلة وستكون صعبة خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، و ستتطلب مزيدا من الصبر ومن التفاعل الإيجابي مع معطيات الميدان.

ولعل الإحصائيات التي تم الإعلان عنها مساء اليوم، و التي هي مليئة بالدروس وبالخلاصات، ستشجع كل واحد منا للمساهمة في التذكير بما يجب التزامه من حيطة وحذر وتدابير وقائية، لنحافظ على الأمل الحقيقي والهادف.

وسنؤكد حبنا لهذه الحياة من خلال الإستمرار في مجهود التواصل الذي انخرط فيه الجميع بحماس قبل ثلاثة أسابيع، لإنقاذ أكبر قدر ممكن من أبناء هذا الوطن الغالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *