حاورتها: صوفيا العمالكي
هل سجلتم شكايات حول العنف الأسري خلال فترة الحجز الصحي؟
العديد من النساء يتعرضن اليوم للعنف الجسدي والنفسي وذلك نظرا للحجر الصحي الذي قيدهن عن إسماع صوتهن والخروج لطلب الإيواء والنجدة.. جمعية التحدي للمساواة والمواطنة فتحت باب التواصل معهن عبر الاستماع بالهاتف ومواقع التواصل الاجتماعية .. وذلك لإعطاء النصيحة والإرشاد القانوني والدعم النفسي والاستماع لهن من اجل التخفيف من حدة معاناة النساء المشتكيات.. وقد تم تسجيل عدد كبير من الاتصالات منذ 14 مارس 2020 الى يومنا هذا .. أي ما يعادل اتصالين في اليوم بالإضافة إلى طلب الإيواء للنساء الأمهات العازبات.
لكن في المقابل، هناك عدد كبير من النساء في هذه الوضعية الصعبة لا يتمكنّ من الاتصال بنا، بحكم الحاجة والفقر وغياب الإمكانيات لتعبئة الهاتف.
هل سجّلتهم شكايات بخصوص عنف ضد الأطفال في هذه الفترة أم أنه مقتصر على النساء فقط؟
العنف الموجه للنساء في هذه الظروف الصعبة يلحق كذلك بالأطفال، إذ أن بعض الآباء يرفضون بالمطلق تواجد الأطفال طول الوقت داخل البيت مما دفع بالأمهات إلى إرسالهم إلى بعض أقربائهن.
كيف يتم التدخل كفاعلات حقوقيات خلال فترة الحجر؟
ما تقدمه الفاعلات الحقوقيات في هذه الفترة تجاه النساء المعنفات هو الاستماع لمعاناتهن والدعم النفسي من طرف أخصائي نفساني وكذا الاستشارة القانونية من قانونيين والدعم الاجتماعي الذي هم كذلك في حاجة له والبحث عن الإيواء حتى يتسنى لهن الهروب من العنف الممارس عليهن، لكن اغلب المتصلات يبحثن عن دعم نفسي في هذه المرحلة.
هذا، إلى جانب الترافع عنهن أمام السلطات العمومية من أجل اتخاذ تدابير استعجاليه لحماية النساء من العنف في سياق الحجر الصحي على مستوى الشرطة ومحاكم القرب. مع التكثيف من الحملات التحسيسية من أجل التعايش السلمي داخل الأسرة، ووضع رقم أخضر لتلقي الشكايات.
- بشرى عبده، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة؟