أظهر فيديو جديد لوصول جلالة الملك محمد السادس اليوم الثلاثاء الى مراكش، الاستقبال الشعبي الكبير الذي حظي به موكبه من طرف ساكنة المدينة التي مسحت دموع احزانها بهذه الزيارة الملكية الميمونة.

وردد حشد من المواطنات والمواطنين على طول مسار الموكب الملكي، عبارات ترحيبية بالملك، من قبيل “عاش الملك”، ” ملكنا واحد محمد السادس”، “الملك ملكنا وصحرا صحرؤنا”.

وكرس هذا الاستقبال الشعبي، تشبث العرش والشعب في سراء الأمة المغربية و ضرائها، كحادث الزلزال الذي ألم بالمناطق المتضررة.

وفي خطوة تضامنية ليست بالغريبة على جلالته، تفضل حفظه الله، بالتبرع بدمه الزكية لفائدة المتضررين من زلزال الحوز.

بعطف أبوي، توجه جلالة الملك، الى تفقد عدد من المصابين، من نزلاء المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.

وقام جلالة الملك محمد السادس بعد ظهر اليوم الثلاثاء 12 شتنبر بزيارة المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، حيث تفقد جلالته الحالة الصحية للمصابين، ضحايا الزلزال الأليم الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، وخلف خسائر بشرية ومادية هامة في العديد من جهات المملكة.

وهكذا، قام جلالة الملك بزيارة مصلحتي الإنعاش واستشفاء ضحايا الزلزال، حيث استفسر جلالته عن الحالة الصحية للأشخاص المصابين، وكذا عن الخدمات الصحية المقدمة لهم من طرف الفرق الطبية المعبأة على إثر هذه الكارثة الطبيعية الكبرى.

وتأتي هذه المبادرة الملكية التي تشكل دعما معنويا كبيرا للمصابين وذويهم، لتعزز مختلف المبادرات والإجراءات التي تم اتخادها في هذا الصدد، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لإنقاذ ومساعدة ومواكبة الأشخاص المتضررين من زلزال الحوز.

وقد تم استقبال حوالي 2171 مصابا بمختلف المراكز الاستشفائية بجهة مراكش آسفي ، من بينهم 484 مصابا بإصابات بليغة و1570 بإصابات خفيفة، فيما لازال 248 شخصا بالمستشفيات لتلقي العلاج.

وبهذه المناسبة، تفضل صاحب الجلالة فتبرع بالدم، وهي التفاتة كريمة تجسد العناية الملكية السامية وتعبر عن تضامن جلالته الكامل وعطفه على الضحايا والعائلات المكلومة.

كما تجسد زيارة صاحب الجلالة للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” العناية الملكية السامية التي يحيط بها جلالته ضحايا زلزال الحوز، وتكرس التكافل القائم بين جلالة الملك وشعبه في السراء وفي الضراء، بما يمكن المملكة من تجاوز الأزمات والتطلع إلى المستقبل بإقدام وعزم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *