بدء النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، في تنفيذ برنامج زيارته لكل من المملكة الأردنية الهاشمية ومنطقة الشرق الأوسط و إسرائيل.
وتأتي هذه الزيارات، خاصة تلك التي ستشمل إسرائيل، وسط تساؤلات حول ما إذا كان النعم ميارة، القيادي في حزب الاستقلال (المحافظ، المتحدر من الصحراء سيصالح الزي الصحراوي ويظهر داخل الكنيست الاسرائيلي مرتديا «الدراعة».
يذكر أن ابن الصحراء، النعم ميارة، بات لا يظهر في المناسبات الرسمية من موقعه كرئيس لمجلس المستشارين الا لماما بالزي الصحراوي «الدراعة»، حيث اضحى عاشقًا للبدل الأوروبية ومرفقاتها من عطور واكسسوارات.
وكان بلاغ لمجلس المستشارين، قد أفاد سابقًا بأن ميارة سيقوم خلال الفترة الممتدة ما بين 1 و 8 شتنبر المقبل بهذه الزيارة الشرق أوسطية.
وبنفس المناسبة، يفيد البلاغ، سيقوم رئيس مجلس المستشارين، بدعوة من رئيس الكنيسيت الإسرائيلي، السيد أمير أوحنا، بزيارة رسمية للكنيسيت يوم 7 شتنبر”.
وفي هذا الإطار تساءل مصطفى سلمى اللاجئ الصحراوي، في موريتانيا وأحد أبرز معارض عصابة جبهة البوليساريو قائلا: “ماذا لو ظهر رئيس مجلس المستشارين، إبن مدينة السمارة في زيه الصحراوي (الدراعة) أثناء هذه الزيارة التي ستستقطب الكثير من الأضواء”.
وأضاف سلمى، “أليست فرصة سانحة ليظهر للعالم أن الهوية الصحراوية مكون أساسي من مكونات الهوية المغربية كما ينص على ذلك الدستور المغربي. و ان المكون الصحراوي مندمج في النسيج المجتمعي و السياسي المغربي، عكس ما يدعي بو”دراعة” الرحموني الذي تحاول الجزائر إختصار و حصر “التصحري” بمفهومه السياسي و الاجتماعي في شخصه و من يمثله من مجتمع مخيمات تيندوف”.
وتابع مصطفى سلمى في تدوينة له عاينتها le12.ma:” المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية” (دستور 2011).
يشار إلى أن مجلس المستشارين، إستبق على غير العادة هذه الزيارة التي أثارت لغطا ببلاغ أوضح من خلاله أن زيارة الاستقلالي ميارة الى إسرائيل تأتي “تزامنا مع زيارة وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط، “من أجل استشراف آفاق وسبل تدعيم التعاون الثنائي بين المؤسستين التشريعيتين، والتباحث في مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وتندرج هذه المبادرة، وفق البلاغ، في إطار “الرغبة المشتركة للاستثمار والترسيخ البرلماني لمكتسبات الاتفاق الثلاثي المشترك الذي تم توقيعه بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في دجنبر 2020 أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، كما تروم تعزيز دينامية العلاقات الثنائية بين البرلمانيين المغربي والإسرائيلي”.