نظم اليوم السبت، بمقر عمالة إقليم جرسيف، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم في إطار الحركة الانتقالية التي باشرتها وزارة الداخلية مؤخرا.

وأكد، حسن بن الماحي، عامل عمالة إقليم جرسيف، أن هذه الحركة الانتقالية، تندرج في إطار تفعيل استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى مواكبة التحولات المجتمعية ورفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص، في تولي مناصب المسؤولية.

وأبرز، عامل الإقليم، أن الحركة الانتقالية التي باشرتها وزارة الداخلية في صفوف رجال السلطة، باقليم جرسيف، همت ثمانية رجال سلطة، يمثلون حوالي 25 في المائة من مجموع رجال السلطة العاملين بالإقليم، مشيدا بكفاءتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم الكبيرة التي أبانوا عنها، خلال مدة اشتغالهم بهذا الاقليم، والتي ارتكزوا فيها على المقاربة التشاركية والعناية بمختلف المجالات والنهوض بالاستثمار وتشجيع المبادرات المدرة للدخل والمشاريع التي تخلق فرص الشغل.

ودعا، بن الماحي، رجال السلطة الجدد إلى استثمار تجاربهم الغنية وذات المستوى الرفيع في تدبير مختلف الأوراش المفتوحة للمساهمة في النهوض بشتى المجالات بإقليم جرسيف خاصة و أن الحركة الانتقالية الحالية تأتي في ظرفية صعبة جدا نتيجة توالي سنوات الجفاف و اضطراب الوضعية الاقتصادية العالمية بما لذلك من تأثير على الحياة اليومية للمواطن.

وحث على ضرورة الانخراط الفعال في كل ما يتعلق بالتدبير الإداري والمجالي والعمل على مد جسور التواصل والانفتاح على كل مكونات المجتمع، والإنصات لمشاغل المواطنين والاهتمام بمشاكلهم ، وإيجاد الحلول لها في احترام تام للمساطر القانونية، وضرورة إيلاء اهتمام خاص بمغاربة العالم، الذين ينحدر عدد كبير منهم من جهة الشرق .

وشدد على ضرورة نهج سياسة القرب والانصات والتواصل مع المواطنين ومكونات المجتمع المدني، و التحلي بالخصال الحميدة، والتواجد الفعلي والدائم بالميدان والاطلاع عن قرب على أحوال الساكنة، والاعتماد على المبادرات الاستباقية لمعالجة مشاكل وشكايات المواطنين، والارتقاء بالأداء الإداري إلى ما يصبو إليه المواطن صونا لكرامته، داعيا في هذا الإطار لاستحضار المفهوم الجديد للسلطة الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

كما دعا مختلف الفعاليات والمتدخلين من منتخبين وممثلي الهيئات السياسية والنقابية ومسؤولين إداريين وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين ومجتمع مدني، الى العمل مع رجال السلطة وتقديم الدعم والمساندة لهم من أجل تسريع إيقاع التنمية المحلية بجل النفوذ الترابي لإقليم جرسيف ، خاصة مع ما يزخر به من موارد وإمكانيات بشرية وطبيعية.

حضر حفل التنصيب على وجه الخصوص، القائد المنتدب للحامية العسكرية بجرسيف، ورئيس المحكمة الابتدائية بجرسيف، ونائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ، ورئيس المجلس الإقليمي ، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وممثلي جمعيات وهيئات المجتمع المدني بالإقليم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *