لقي مرشح لرئاسة الإكوادور حتفه رمياً بالرصاص على يد مجهول، لقي حتفه هو الآخر في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، فيما تعهد رئيس البلاد جييرمو لاسو بـ”بمعاقبة المسؤولين عن الجريمة”.
وقالت وسائل إعلام محلية، الخميس، إن المرشح الرئاسي فرناندو فيلافيسينسيو (59 عاماً) لقي حتفه بالرصاص بعد اجتماع للحزب قاده في العاصمة كيتو، الأربعاء.
وكان فيلافيسينسيو، وهو عضو سابق في الجمعية الوطنية (البرلمان) ومرشح عن حركة كونستروي، قد قاد مسيرة في كيتو بنهاية الاجتماع، ليتعرض لإطلاق نار من قبل شخص مجهول.
وقال مكتب المدعي العام في الإكوادور، عبر منصة X، إن مشتبهاً به في قتل المرشح الرئاسي فرناندو فييافيسينسيو لقي حتفه متأثراً بجروح أصيب بها خلال تبادل لإطلاق النار.
وكتب مكتب المدعي العام: “تم إلقاء القبض على مشتبه به، أصيب خلال تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن، ونقل مصاباً بجروح بالغة إلى وحدة (تابعة للادعاء العام) في كيتو”، وأضاف أن سيارة الإسعاف أكدت وفاته وأن الشرطة تتابع الإجراءات.
وقال حزب فييافيسينسيو عبر منصة تويتر إن مسلحين هاجموا مقاره في كيتو.
وذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أن فيلافيسينسيو، وهو نائب سابق تشير استطلاعات الرأي إلى أنه كان سيحصل على 7.5% من الأصوات، لقي حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار في فعالية انتخابية في كيتو.
وكتب رئيس البلاد جييرمو لاسو على X: “تقديراً لذكراه ونضاله، أؤكد لكم أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.. لقد تجاوزت الجريمة المنظمة الحد بكثير، لكنهم سيقعون تحت طائلة القانون”.
وقال إنه سيدعو كبار المسؤولين الأمنيين إلى اجتماع طارئ.
وتظهر مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي فيلافيسينسيو أثناء خروجه من الفعالية سيرا على قدميه رفقة حراسه، قبل أن يستقل شاحنة متبوعاً بوابل من الطلقات.
وأظهرت مقاطع أخرى، يقال إنها التُقطت خلال الفعالية، أشخاصاً يختبئون ويصرخون وسط دوي إطلاق نار.
جرائم العنف تتصاعد
ووفق صحيفة “الجارديان” البريطانية، تأتي هذه الجريمة “وسط تصاعد صادم في جرائم العنف” تشهده الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، حيث ارتكبت عصابات تهريب المخدرات المتناحرة مذابح داخل السجون، وتضاعفت معدلات جرائم القتل في الفترة بين عامي 2020 و2022.
وكان فيلافيسينسيو واحداً من 8 مرشحين رئاسيين يتنافسون في الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 20 أغسطس.
وقال أكثر من نصف الإكوادوريين في استطلاع للرأي أن إصلاح مشكلة انعدام الأمن في البلاد تمثل “أولوية قصوى” لهم.
وأعرب المرشحون الرئاسيون مع فيلافيسينسيو عن أسفهم لما حدث. ففي تغريدة على “تويتر”، كتب أوتو سونينهولزنر “لقد خرجت بلادنا عن السيطرة”، فيما قال زميله المرشح الرئاسي جان توبيك إن “اليوم أكثر من أي وقت مضى، تتكرر الحاجة إلى التعامل مع الجريمة بقبضة من حديد”.
وقبيل أيام من مقتله، قال فيلافيسينسيو، البالغ من العمر 59 عاماً وعمل في السابق صحافياً في “الجارديان”، عبر التليفزيون الوطني إنه تلقى “عدة تهديدات بالقتل” من “زعيم عصابة تشونيروس المسجون” والمعروف باسم “ألياس فيتو، وأمره فيها بالتوقف عن ذكر اسمه.
وكان فيلافيسينسيو، من مقاطعة شيمبورازو، مرشحاً عن “حركة بناء الإكوادور” ونقابياً سابقاً في شركة النفط الحكومية “بتروإكوادور”، قبل أن يمتهن الصحافة ويندد بخسائر عقود النفط المزعومة والتي تقدر بالملايين.
وانتقد فيلافيسينسيو بقوة حكومة الرئيس السابق رافائيل كوريا في الفترة من 2007 إلى 2017، وحُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا بتهمة التشهير على خلفية تصريحات أدلى بها ضد الرئيس السابق، قبل أن يفر إلى أراضي السكان الأصليين داخل الإكوادور، ومنحه حق اللجوء في وقت لاحق في بيرو.
وكنائب برلماني، تعرض فيلافيسينسيو لانتقادات سياسيين معارضين لعرقلته عملية عزل الرئيس الحالي لاسو هذا العام، ما دفع بالأخير إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.