متابعة:le12.ma
بينما تصدر الأكاديمي المستقل، قيس سعيد، نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم الأحد في مكاتب الاقتراع، أقر منصف المرزوقي مرشح الرئاسة التونسية، ذو الأصول المغربية، قبل قليل بهزيمته في رئاسيات تونس.
وأجرت الاستطلاع مؤسسة “سيغما كونساي” بالتوازي مع عملية الاقتراع اليوم مؤكدة أن مرور سعيد إلى الدور الثاني مع المرشح نبيل القروي الموقوف في السجن أصبح أمرا حتميا، وأن هامش الخطأ ضيق في الاستطلاع.
ووجه المرزوقي، وهو أول رئيس منتخب لتونس عقب ثورة الياسمين،سالة مؤثرة للشعب التونسي هذا ما جاء فيها :
بعد النتائج المخيبة للآمال في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية .
وبعد التأكيد على تحمّلي كامل المسؤولية في فشل إقناع أغلبية الناخبين بشخصي وببرنامجي لقيادة تونس في الخمس سنوات المقبلة.
وفي انتظار التبعات المنطقية للأمر التي سيتم الإعلان عنها حال استكمال المسار الانتخابي.
أتوّجه بجزيل الشكر لكل المواطنين والمواطنات اللذين أعطوني أصواتهم وثقتهم في هذا الدور الأول للانتخابات الرئاسية.

أتوجّه بعميق المحبة والامتنان لكل الذين وقفوا بجانبي طيلة عقود وسنوات النضال واللذين تكفّلوا بمتاعب الحملة الأخيرة من تنسيقيات محلية أعدت كل زياراتي الميدانية، إلى الطاقم الإداري والاعلامي والأمني وكل المتطوعين والمتبرعين بجهدهم ووقتهم ومالهم، وعفوا من كل اللذين قد أكون نسيتهم أو لم أوفّهم حقهم من امتنان صادق وعميق.
أخيرا وليس آخرا، الشكر الموصوف لكل أجهزة الدولة من جيش وأمن وإدارة وقضاء ولمنظمات المجتمع المدني وللإعلام ولكل من ساهموا في تنظيم عملية استشارة الشعب.
لا يفوتني أيضا أن أشكر الاخوة والأخوات العرب من المشرق والمغرب اللذين تعاطفوا معي كثيرا وكان لدعمهم المعنوي أبلغ الأثر في نفسي .
وختاما بالتوفيق تونس في مسارك الصعب الشاق الطويل-والتي لم تكن هذه الانتخابات إلا مرحلة من مراحل تطورك-من دولة تسلّط إلى دولة خدمات، من نظم سياسية تحكمها العصبيات والعصابات إلى نظم سياسية تحكمها القوانين والمؤسسات …من ٍ شعب رعايا إلى شعب مواطنين.
