قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الرشيدية، أمس الأربعاء، بالسجن النافذ لمدة 30 سنة في حق الطالب المتهم بقتل أستاذته في أرفود، مع أداء تعويض مدني قدره 30 مليون سنتيم لفائدة ذوي الضحية.
وتعود وقائع هذه الجريمة البشعة إلى شهر مارس، حيت تم تداول مقطع فيديو يظهر لحظة سقوط أستاذة تشتغل بمركز التكوين المهني بمدينة أرفود بالشارع العام بعد تعرضها لاعتداء شنيع، من طرف طالب متدرب.
وأفادت معطيات أمنية، أن عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة آرفود، كانت قد تمكنت، من إيقاف طالب بمعهد للتكوين المهني بنفس المدينة، يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تعريض أستاذة بنفس المؤسسة التعليمية للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
وأضافت المعطيات ذاتها، أن مصالح الأمن كانت قد توصلت بإشعار حول تعرض الاستاذة لاعتداء جسدي باستعمال أداة حادة بالشارع العام من قبل المشتبه فيه، وذلك لأسباب وخلفيات تعكف حاليا الأبحاث على تحديدها، قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكابه هذه الأفعال الإجرامية.
وأثار هذا الحادث المأساوي موجة من الصدمة والغضب في صفوف الرأي العام المحلي والوطني، حيث عبّر العديد من النشطاء عن ارتياحهم للحكم القضائي الصادر، مطالبين في الوقت ذاته بتشديد العقوبات على المعتدين على الأطر التعليمية، وضمان سلامتهم داخل وخارج المؤسسات التعليمية.
