حسين عصيد
على الرغم من الانخفاض الذي شهده الشهر الماضي في أعداد “الحرا گة” المتسللين ما بين القارة السمراء إلى أوروبا عبر مختلف أنواع النقاط بشمال افريقيا، وذلك بسبب الأحوال الجوية السيئة، إلا أن عددهم الإجمالي خلال الـ 11 شهراً الماضية قد زاد بنسبة 42%، يمثل منهم المغاربة نسبة 28%.
وقد أوردت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية “فرونتيكس”، في آخر تقاريرها، بأن التركيبة الجنسياتية “للحرا گة” العابرين من افريقيا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط خلال الـ 11 شهراً الماضية من سنة 2019 قد طبعها التغير، فبعدما كان المغاربيون والمتحدرون من دول افريقيا جنوب الصحراء يُمثلون غالبيتهم إلى حدود سنة 2015، فقد صار الأفغان يحتلون الصدارة، حيث يمثلون نسبة 40% من أعداد المتسللين إلى أوروبا، في حين يُمثل التونسيون والسودانيون والإفواريون غالبية المتسللين من النقاط المغربية إلى اسبانيا.
كما أكدت “فرونتيكس” أن حركة العبور غير الشرعية “للحرا گة” ما بين المغرب واسبانيا قد فتُرت خلال هذا العام مقارنة بمثيلاتها الشرقية، وبالخصوص تلك الواقعة بمصر وليبيا وبعض الجزر التونسية، وذلك بسبب القلاقل السياسية، والتي باتت تستأثر بنصيب الثلثين من بين جميع عمليات العبور غير الشرعية التي تتم عبر البحر الأبيض المتوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي.
