هذا ممثل مصري إسمه ياسر جلال. 

نادى عليه منظمو مهرجان وهران السينمائي بالجزائر لتكربمه. 

وأثناء تكريمه قال لهم أن  والده حكى له بأن الجزائر  بعد حرب 1967 

 وصلتها إشاعة أن مصر ستتعرض لأعمال تخريبية انطلاقا من ميدان التحرير، فأرسلت جنود الصاعقة نزلوا في ميدان التحرير  لحماية الشعب المصري.

تصوروا أن رئيس الجزائر بوخروبة الملقب باسم الهواري 

بومدين، الذي انقلب على الرئيس أحمد بن بلة

في 19 يونيو 1965، بعد أقل من ثلاث سنوات من  موافقة فرنسا على استقلال الجزائر بواسطة استفتاء فرنسي مع شرط التعاون مع فرنسا، هو الذي حمى الشعب المصري في عز أيام جمال عبد الناصر الذي انتخبه الشعب المصري رئيسًا للجمهورية بمقتضى استفتاء شعبي في 24 يونيو 1956. 

وبناء على ماذا؟

بناء على إشاعة عن أن مصر ستتعرض لأعمال تخريبية في ميدان التحرير. 

 فطارت طائرة من الجزائر محملة بجنود الصاعقة الشجعان، 

الذين نزلوا في ميدان التحرير، وبدؤوا يصرخون في الميدان وهم يحملون أسلحتهم الرشاشة وبازوكاتهم فوق أكتافهم ويقولون للمصريين في ميدان التحرير. : تعالوا وراءنا، لا تخافوا، ها نحن جئنا كي نحميكم من الأعداء الذين يتربصون بكم.

يا لها من قصة رائعة !! 

إن كان الراحل والد هذا الممثل هو الذي حكى له فعلا  هذه الحكاية، التي لم يكتب عنها أي مؤرخ أو سياسي أو صحافي في العالم ممن عاشوا في تلك الفترة، فبالتأكيد أنه كان يهذي ويهلوس. 

لكن الاحتمال الأقرب إلى الصواب، هو ان والد الممثل لم يحك لابنه قط هذه الخرافة، وأن هذا الممثل مجرد مُفترٍ كذاب. 

وهذا ما كان.

*أحمد الدافري- كاتب صحفي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *