le12.ma -قراءة في الصحف

 

 

بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، أحالت الشرطة القضائية في المنطقة الأمنية الأولى في الرباط بارون المخدرات الشهير بـ“ولد المراكشية” على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف. وطعن “وْلد المراكشية” فتاة حسناء تقطن بجوار بيته في حي الملاح بالمدينة العتيقة بسكين، ليلة الاثنين الماضي، كما انهال عليها بعصا، ما تسبب في وفاتها فور نقلها إلى قسم العناية المركزة في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.

وقال مصدر مقرب من الأبحاث إن الضابطة القضائية أوقفت الجاني أثناء محاولته الفرار بعد ارتكابه الجريمة الوحشية. كما تنقل فريق من الشرطة العلمية والتقنية إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة.

وقد بيّنت التحريات التي أجراها فريق من الفرقة الحضرية السادسة للشرطة القضائية أن “وْلد المراكشية” كان يعشق الحسناء الهالكة وكانت تجمعه بها علاقة عاطفية، لكنه سمع أنها قضت مؤخرا “سهرة” مع خليجيين، ما دفعه إلى قتلها انتقاما من خيانتها له. وقال إنه عرف أنها رافقت أشخاصا آخرين بعد رمضان وأنّ غيرته دفعته إلى قتلها.

ونقلت يومية “الصباح” عن المصدر نفسه، أن البارون الذي له سوابق عديدة في الاتجار بالمخدرات، وكان يتخذ من حي الملاح وكرا له في توزيع الممنوعات، اعترف بالجريمة المقترفة وبمحاولته الفرار نحو وجهة مجهولة، مشيرا إلى استعماله سكينا وعصا في قتل الضحية.

وأمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بإيداع الجثة رهن مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا من أجل إجراء تشريح طبي عليها للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما أحيل الجاني على قاضي التحقيق لمواصلة استنطاقه في الاتهامات المنسوبة إليه في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمر بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات 1، فيما سلمت إدارة المستشفى المذكور الضحية إلى عائلتها لدفنها.

وكان الموقوف، بحسب “الصباح” يفرض ما يشبه حظر تجوّل في حي الملاح ويستعرض عضلاته على أبناء الحي، وسبق له أن اعتدى على أشخاص بأسلحة بيضاء، وكان يجبر فتيات على مرافقته تحت الإكراه. كما تورّط في عدة قضايا تتعلق بحيازة المخدرات والاتجار فيها وقضت في حقه محاكم مختلفة بعقوبات متفاوتة المدد، قضاها في السجن المحلي السابق في سلا.

ويُنتظر، بحسب المصدر ذاته، أن يشرع قاضي التحقيق في استنطاق الجاني في الأيام القليلة المقبلة وتتنصب عائلة الهالكة طرفا مدنيا في الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *