قال تقرير صادر عن “مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية” في السياق نفسه،  إن شمال القارة الإفريقية شهد خلال السنة الماضية 13 حادثة مرتبطة بنشاط التنظيمات الإسلامية المتطرفة،

وأسفرت هذه الحوادث  التي وقعت جميعها في الجزائر،  عن مقتل 17 شخصا، مضيفا أن ثلاثا من هذه الحوادث التي وقعت داخل الأراضي الجزائرية كانت مرتبطة بخلايا إرهابية صغيرة تضم مقاتلين عائدين من سوريا.

 وذكر تقرير “مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية” أن نشاط التنظيمات الإسلامية المتشددة كان يتركز أساسا في جمهورية مصر العربية قبل سنة 2024، مبرزا في الوقت ذاته استمرار وجود جماعات إسلامية متشددة في الجنوب الغربي من ليبيا، تقدم دعما لوجستيا وماليا لفروع هذه التنظيمات في منطقة الساحل.

وشدد على أن الحوادث التي شهدتها الجزائر وليبيا تسلط الضوء على المخاوف الأمنية المستمرة التي تواجه دول شمال إفريقيا بسبب المقاتلين العائدين من الخارج، والحاجة إلى استمرار اليقظة الأمنية لدول المنطقة لمواجهة محاولات تعزيز الروابط بين الجماعات الإسلامية المتشددة في القارة وبين الشبكات العالمية

وذكر  التقرير أن أنشطة التنظيمات التكفيرية في إفريقيا أسفرت عن مقتل أزيد من 150 ألف شخص خلال العقد الماضي، وأكثر من 22 ألف شخص في السنة الماضية وحدها، غالبيتهم قتلوا في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، بزيادة فاقت 60 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة في الفترة ما بين 2020 و2022.

وأوضح التقرير أن العام الماضي شهد توسعا كبيرا في سيطرة الجماعات الإسلامية المتشددة على أراضٍ في الساحل والصومال؛ إذ يُقدَّر مجموع ما تسيطر عليه هذه الجماعات في عموم القارة السمراء بأكثر من 950 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يعادل مساحة دولة بحجم تنزانيا.

وحسب المصدر ذاته، تعكس هذه التحولات التطور المستمر لتهديد الجماعات الإسلامية المتشددة في إفريقيا، وأهمية فهم الديناميكيات الفريدة لكل مسرح من هذه المسارح، مبرزا أن وتيرة وعدد القتلى الذين سقطوا نتيجة عمليات التنظيمات المتطرفة في الساحل أعلى بكثير من المعلن، نظرا لأن الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر حدّت من وصول الإعلام إلى المنطقة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *