نجحت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الجهوي بورزازات، بتعاون وثيق مع القيادة الجهوية للدرك الملكي، في وقت قياسي، من توقيف المشتبه في تورطه في واقعة إطلاق النار التي استهدفت عناصر الشرطة بالمدينة ليلة أمس.
وتأتي هذه العملية النوعية في إطار التصدي لمحاولة تهريب شحنة كبيرة من المخدرات كانت تعبر المنطقة.
وجرى توقيف المعني بالأمر بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي تمكنت من تحديد مكان تواجده بدقة عالية.
وقد أسفرت هذه العملية الأمنية المشتركة عن حجز السلاح الناري الذي استعمله الموقوف في مواجهة رجال الأمن، مما مكن من تحييد الخطر الذي كان يشكله.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المشتبه فيه، وهو شخص في عقده الخامس ينحدر من إحدى مدن شمال المملكة، كان على متن سيارة رباعية الدفع عندما حاول الفرار من قبضة الأمن.
وأثناء مطاردته، أطلق النار على أفراد الشرطة، مما اضطرهم إلى استخدام أسلحتهم الوظيفية بشكل احترازي ومهني لإبعاد الخطر وتأمين سلامة العناصر الأمنية والمواطنين.
وبعد السيطرة على السيارة، التي تبين أنها تحمل لوحات ترقيم مزورة، كشفت عملية التفتيش عن وجود 16 رزمة من مخدر الشيرا يبلغ وزنها الإجمالي حوالي 458 كيلوغراماً، بالإضافة إلى نحو 20 غراماً من مخدر الكوكايين وأسلحة بيضاء وخزنة سلاح ناري تحتوي على عيارين.
وفي إطار استكمال الإجراءات القانونية، تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لمباشرة التحقيقات من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وبالموازاة مع ذلك، باشرت المصالح الأمنية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء عمليات تمشيط واسعة في المحيط الوعر لمكان التدخل، بهدف تحديد هوية كافة المتورطين وكشف الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية.
وتجسد هذه العملية النجاعة الميدانية والجهود المتواصلة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لتعزيز أمن واستقرار البلاد والتصدي بحزم لمختلف صور الجريمة المنظمة والاتجار الدولي في المخدرات.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
