المصطفى الحروشي
“واش كورونا تتخرج غير في الليل”.. سؤال طرح نفسه بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد القرار الأخير بتمديد حظر التنقل الليلي خلال رمضان من الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
وجوابا عن هذا السؤال، قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا في الرباط، في تدوينة له عبر حسابه الرسمي في “فيسبوك”، اطلعت علها الجريدة الإلكترونية “le12.ma”: “بما أن صيغة السؤال مستفزة فسأجيب عنه بالخشيبات.. إذا اعتبرنا أن الحركية خلال اليوم وفي إطار الإغلاق الليلي الحالي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا هي 100%، فإن رفع وحذف هذا الإغلاق و لـ12 ساعة إضافية سيؤدي إلى رفع الحركية على الأقل إلى 200%، و لاسيما مع عاداتنا في شهر رمضان الفضيل (100 ديال الليل زائد 100 ديال النهار)”.
وتساءل الإبراهيمي “هل يمكن لأي أحد منا، وبمنطق علمي، أن يثبت أن هذا الارتفاع لن يؤدي إلى تفشي الفيروس وانتشار المرض؟ هل لن نكون بذلك نجازف بالوضعية الوبائية شبه المستقرة، لاسيما أن أرقام جهة الدارالبيضاء تقلق؟ هل بذلك، لا نغامر بخروج سريع من الأزمة و نضيع الصيف وكل لبنه؟ أظن أن كل هذه الأسئلة المشروعة كذلك تداولت خلال أخذ القرار التدبيري”.
وتابع المتحدث ذاته “عندما أعود بذاكرتي إلى شهر أبريل من السنة الماضية، أجدني منبهرا كيف أن المغاربة التزموا بالحجر الكامل ومدة ثلاثة أشهر رغم وجود عدد قليل من الإصابات و الوفيات بالكوفيد… و تساءلت كيف أننا لم نتمكن إلى حد الاآن من إقناع كثير من المغاربة بالالتزام الإجراءات نفسها شهرا واحدا، وهي نفسها التي التزم بها الجميع ولشهر إلى حد الأن… الجواب وببساطة: أننا لم نكن مقنعين في تواصلنا والشرح للجمهور العريض كل حيثيات الإبقاء على الإجراءات الاحترازية الحالية… رغم أنه “والله ما كاين ما يتخبى”…
ونفى الإبراهيمي أن تكون اللجنة العلمية هي من تقرر، قائلا: هي تعطي توصيات تؤخذ بعين الإعتبار، ككل المعطيات الأخرى، الاقتصادية والمجتمعية واللوجيستسكية الصحية، لاتخاذ القرار التدبيري المسؤول.
