le12.ma -ومع
وجّه بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، من على المنبر الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة، صفعة مدوية جديدة لـ”البوليساريو” و”الرّاعي الرسمي”، الجزائر.
وأكد سانشيز، أمام رؤساء الدول والحكومات ووفود 193 بلدا اجتمعوا في نيويورك، إن طريق الحلّ السياسي، العادل والدائم والمقبول من لدن الأطراف للنزاع المفتعَل حول الصحراء المغربية يمر حصريا عبر الأمم المتحدة.
وللمرّة الأولى، لم تلمّح إسبانيا، في دفاعها عن “مركزية” دور المنظمة الدولية في معالجة هذه القضية إلى تنظيم أي “استفتاء” قصد حل النزاع المختلَق.
وتم، منذ “زمان” بعيد، وبصفة نهائية، إقبار هذا الخيار “المتجاوز وغير الواقعي وغير القابل للتطبيق”، كما أقرّت بذلك الأمم المتحدة، لفائدة حل سياسي تفاوضي ومقبول من لدن الأطراف.
وانتصر اﻹعلان الرسمي من سانشيز، من فوق منبر الجمعية العامة، لطريق الصواب، وهو أن التسوية تمر عبر المسار السياسي تحت رعاية اﻷمم المتحدة.
وبهذا التصريح من سانشيز، تكون إسبانيا -أخيرا- قد أكدت، بصوت مسموع للعالم أجمع، أن خيار الاستفتاء في الصحراء قد تم “إقباره” تماما.
كما أن إسبانيا، بإعلانها هذا، تكون قد انتصرت للموقف الذي يدافع عنه المجتمع الدولي على نطاق واسع، والمتمثل في أن حلّ قضية الصحراء لا يمكن أن يكون إلا سياسيا ومقبولا من الأطراف ومتفاوَضا عليه من منطلق “الواقعية” وروح التوافق وأولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وفي السياق ذاته، أشاد مجلس الأمن، الهيئة الوحيدة المخوّل لها مناقشة هذا الملف، وفق ميثاق الأمم المتحدة، باستمرار هذه المبادرة وجديتها ومصداقيتها.
وبما أنه يعتبر أن تصفية الاستعمار في الصحراء قد استكملت في 1975 وأن مبدأ “تقرير المصير” لا ينطبق بتاتا على هذا الوضع، فإن المغرب يظل ملتزما التزاما راسخا بتسوية هذا النزاع الإقليمي بصفة نهائية، من خلال المسار السياسي، تحت رعاية الأمم المتحدة.
