ملاسنة حادة تلك التي، كادت أن تتحول مساء اليوم الاثنين، إلى عراك بالأيدي تحت قبة مجلس النواب بين عبد اللطيف وهبي وزير العدل ونواب عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.

كانت الأمور تسير بشكل عادي في الوقت الذي كانت تتجه فيه الجلسة العمومية لمجلس النواب نحو إستكمال طرح الأسئلة المبرمجة.

سؤال للفريق الحركي وجهته البرلمانية زينب أمهروق لوزير العدل، تلاه جواب الوزير، ليفتح باب التعقيب.

رئيس الجلسة، إدريس الشطبي، عن الفريق الاشتراكي، سيتلقى اتهاما من أحد البرلمانيين، بعدم ضبط عداد توزيع دقائق المداخلات.

الشطبي، سيرد في المرة الأولى مخاطبا البرلماني المعني، “بلاصتك ماشي هنا”.. وكان يقصد( أنت لست في كرسي تسيير الجلسة).

رئيس الجلسة، سيتوجه إلى مجموع أعضاء مجلس النواب بالقول: “سأقاطع التدخل الذي يتجاوز الوقت عندما تنتهي فكرة التدخل، ولكن من الآن لن آخد هذا الأمر في الاعتبار، سأقطع التدخل بمجرد نهاية التوقيت”.

عادت الجلسة إلى تداول النواب على طلب التعقيبات على جواب وزير العدل حول سؤال زواج القاصرات في المغرب.

مع كل تعقيب كان رئيس الجلسة، إدريس الشطبي، عن الفريق الاشتراكي، يمارس سلطة ضبط التوقيت دونما تساهل.

وضع،  أثار غضب عدد من البرلمانيين، ليعود الهدوء مع توجيه سؤال ثان إلى وزير العدل حول خطة العدالة.

لكن خروج الوضع عن السيطرة، جاء على خلفية تناول البرلماني عبّد الصمد حيكر الكلمة للرد على توجه وزير العدل بالقول إلى برلمانية عن البيجيدي، بمناسبة جوابه على سؤال حوّل خطة العدالة، “سيري حتى تقرايه بعدا أنتي دايرة بيان مجلس قيادة الثورة قبل ما تقراي القانون، وبشوية عليك”.

جواب دفع البرلماني عبد الصمد حيكر، إلى التعقيب على وهبي، مما اعتبره رئيس الجلسة أمرا يستوجب تفعيل القانون الداخلي في وجه البرلماني البيجداوي.

لقد توجه رئيس الجلسة، إدريس الشطبي، عن الفريق الاشتراكي، إلى “مخازنية” مجلس النواب، الذين أمرهم إخراج حيكر من قاعة الجلسات.

في وقت، كان فيه البعض يحاول إحتواء مشادات حيكر والشطبي، دخل على الجبهة الأخرى، الوزير وهبي في مشادات مع نواب عن حزب العدالة والتنمية، الذين ثارة ثائرة بعضهم لنصرة أختاهم.

كانت الفوضى تعلو قبة البرلمان،  والصراخ يملأ المكان.

لقد كادت ملاسنة وهبي ونواب عن البيجيدي أن تتحول إلى حلبة ملاكمة، لولا تدخل عبد الوافي لفتيت، الذي سحب زميله وزير العدل إلى خارج القاعة، قبل أن ترفع الجلسة.

 

الرباط / جواد مكرم / Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *