يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة النوم العميق والمريح، مما يؤثر بشكل مباشر على الأيض، وظائف الدماغ، والصحة العامة.

وتشير الدراسات الحديثة، ومنها دراسة أُجريت في جامعة كاليفورنيا ونُشرت في Cell Reports Medicine، إلى أن النوم العميق أو ما يُعرف بـ “نوم الموجة البطيئة” يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، كما يحسّن من حساسية الأنسولين.

أهمية النوم العميق

النوم العميق يُعتبر المرحلة الأكثر تجديدًا في دورة النوم، وخلاله يقوم الجسم بعدة وظائف أساسية تدعم الصحة العامة، مثل:

إصلاح الأنسجة وتجديد الخلايا.

تعزيز جهاز المناعة ضد الأمراض.

تحسين الذاكرة وزيادة التركيز.

تنظيم الهرمونات، بما في ذلك الأنسولين.

أما نقص النوم العميق، فقد ارتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، إضافة إلى التدهور المعرفي مع التقدم في العمر.

استراتيجيات عملية لتحسين النوم العميق

خفض الإضاءة قبل النوم

عندما تُخفّض الإضاءة قبل ساعة من النوم، يبدأ الجسم في إفراز الميلاتونين بشكل طبيعي. لذلك يُنصح باستخدام مصابيح دافئة تساعد على الاسترخاء.

تجنّب الشاشات الإلكترونية

تصدر الأجهزة مثل الهواتف والتلفاز ضوءًا أزرقًا يعطّل النوم. لذلك يُفضل إيقاف استخدامها قبل 30–60 دقيقة من النوم، واستبدالها بأنشطة هادئة مثل القراءة أو التأمل.

اتباع روتين مهدئ

يمكن أن يرسل التمدد البسيط أو الاستماع لموسيقى هادئة إشارة للعقل بأن وقت النوم قد حان، مما يسهل الدخول في النوم العميق.

الحفاظ على جدول نوم منتظم

النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة يوميًا ينظمان الساعة البيولوجية، وبالتالي يسهلان الانتقال إلى النوم العميق.

تهيئة بيئة نوم مثالية:غرفة باردة، مظلمة وهادئة تساعد على نوم أفضل. كما أن اختيار فراش مريح يقلّل من الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

نمط حياة صحي يدعم النوم

التغذية المتوازنة: تجنّب الكافيين والوجبات الثقيلة ليلاً، وتناول وجبة خفيفة تحتوي على بروتين وكربوهيدرات مركبة يعزّز النوم العميق.

النشاط البدني المنتظم: ممارسة الرياضة يوميًا تُحسّن دورات النوم، لكن من الأفضل تجنّب التمارين الشديدة قبل النوم مباشرة.

متى تستشير الطبيب؟

إذا استمرت صعوبات النوم رغم الالتزام بهذه النصائح، فقد يشير الأمر إلى اضطرابات مثل الأرق أو انقطاع التنفس أثناء النوم. في هذه الحالة يُستحسن استشارة أخصائي نوم، حيث يساعد التشخيص المبكر على العلاج ويمنع المضاعفات الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *