حسين عصيد
شجب نشطاء أمازيغ وجمعيات بجنوب المغرب اعتزام إحدى جمعيات تجار المواد الغذائية بالتقسيط، تضم بقالة أكادير، تبديد مبلغ مالي يبلغ نحو 23 مليون سنتيم، وذلك لإقامة حفل فني ليلة رأس السنة الميلادية، دُعي إليه نحو 700 شخص، ويُنشطه مطربون وفرق موسيقية أمازيغية مختلفة.
وقد تداول ساكنة جنوب المغرب وثيقة للجمعية المذكورة على تطبيق “وتساب”، تُوضح بالتفصيل الإمكانيات المالية المرصودة لهذا الحفل الفني، حيث بلغت كلفة المطرب الرايس الحسين المراكشي 25 ألف درهم، ومجموعة “إنرزاف” 18 ألف درهم، في حين تكلف تموين الحفل 13 مليون سنتيم.
ويأتي تنديد سكان أكادير بتنظيم هذا الحفل، في زمن يشهد فيه قطاع تجارة المواد الغذائية بالتقسيط أزمة مستتبة بالإقليم، وبسائر الأقاليم المغربية، خاصة وأن البقال بات يواجه عدة صعوبات لتوفير لقمة عيشه أمام وطأة الضرائب من جهة، وتدني القدرة الشرائية من جهة ثانية.
ودعا نشطاء أمازيغ على مواقع التواصل الاجتماعي، كل البقالة المدعوين لهذا الحفل – الذي اعتبروه ضربا من السفاهة غير المقبولة – بمقاطعته، طالبين من منخرطي هذه الجمعية بالانسحاب منها، كونها لا تراعي ظروف البقالة الذين تحتويهم، وتسعى لتبديد أموال هي في أمس الحاجة إليها لتحقيق مآرب أخرى مفيدة.
