في أعقاب الهزيمة القاسية والمؤلمة التي مني بها المنتخب الوطني للناشئين أمام نظيره البرتغالي بنتيجة (0-6) في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس العالم للناشئين، خرج الناخب الوطني نبيل باها ليؤكد أن هذه الخسارة ليست نهاية المطاف، بل هي “درس مهم وتجربة مفيدة” للاعبين الشباب.

لم يتردد باها في الإقرار بأن اللقاء كشف عن فجوة كبيرة في المستوى والأداء بين المنتخبين، مشيراً إلى أن العزيمة وحدها لم تكن كافية لتجاوز صعوبة المواجهة.

وأوضح في تصريحاته الصحفية أنه “كانت هناك فجوة كبيرة في المستوى بين الفريقين، حاولنا تقديم الأفضل، لكن علينا أن نتعلم من هذه التجربة ونفهم ما الذي لم نقم به بالشكل الصحيح”.

وأضاف مدرب “الأشبال” أن بعض الأمور التكتيكية لم تُنفذ كما خُطط لها، معتبراً أن النتيجة جاءت صادمة خاصة بعد العمل على الجانب النفسي والتحليل بالفيديو للاعبين قبل المباراة، مشيراً إلى أنهم كانوا يؤمنون بقدرتهم على الفوز.

وقال باها بصدق: “تحدثنا مع اللاعبين بعد مباراة اليابان واشتغلنا على الجانب النفسي والتحليل بالفيديو قبل مواجهة البرتغال، وكنا نؤمن بقدرتهم على الفوز، لكن النتيجة لم تكن كما أردنا. صراحةً، لم أعرف فريقي اليوم ولم أفهم أداءهم بشكل واضح”.

وشدد باها على ضرورة طي صفحة الخسارة سريعاً والتركيز على المباراة المصيرية القادمة.

ووجه رسالة إلى لاعبيه، مؤكداً أن هذه الهزيمة يجب أن تتحول إلى وقود للتعلم وليس للإحباط.

وقال الناخب الوطني: “علينا أن نطوي صفحة هذه المواجهة رغم قسوتها. اللاعبون صغار السن وما زالوا في مرحلة التعلم، والهزيمة ستشكل لهم درسًا للمستقبل. اللعب للمنتخب مسؤولية وشرف كبير، ويجب أن يدركوا حجم هذه المسؤولية”.

وفي ختام تصريحاته، حرص الناخب الوطني على بعث رسالة طمأنة مفادها أن الجهاز الفني لن يُحمّل اللاعبين الشبان أكثر من طاقتهم، وأن مفتاح النجاح يكمن في العمل والروح الجماعية.

واختتم باها بقوله: “لن ننتقدهم بقسوة، بل سنواصل دعمهم وتحفيزهم. نجاح المنتخب لا يعتمد على لاعب واحد، بل على الروح الجماعية. ما زال أمامنا فرصة لتحقيق الفوز في المباراة القادمة”.

وبهذه التصريحات، يُظهر نبيل باها رغبة في تحويل الإخفاق الكبير إلى دافع للمستقبل، مؤكداً أن المشوار لم ينته بعد وأن فرصة تصحيح المسار والحفاظ على حظوظ التأهل ما زالت قائمة في الجولة الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *