حسين عصيد
انخرطت المغربية بشرى حورماتي، منذ أيام في الجزيرة الإسبانية مايوركا، في حملة للبحث عن شقيقها المختفي بشعار “من قتل أخي؟!” قبل أن تدخل عدة جمعيات حقوقية تُعنى بشؤون الجاليات الأجنبية في إسبانيا على الخط، سعيا منها إلى دفع أجهزة الأمن في الجزيرة إلى تعميق البحث في واقعة اختفاء سعيد حورماتي، الذي تنفي أخته نفيا قاطعا خبر مقتله، طالما لم يُحدد بعدُ مكان جثته.
وكان سعيد حورماتي (32 سنة) يشتغل، حسب ما أوردت صحف إسبانية متعددة، في قطاع البناء قبل اختفائه المفاجىء. وقالت شقيقته بأنه شوهد آخر مرة رفقة ربة عمله وهما يستقلان سيارة هذه الأخيرة، علما بأن إشاعات قد سَرَت بين العمال في ورش البناء تفيد بأن علاقة عاطفية تجمع الاثنين رغم فارق السن الشاسع بينهما وبأن زوج صاحبة الورش كان أيضا على علم بهذه الإشاعات، ما يرجّح فرضية أن يكون المشتبه فيه الرئيسي في اختفاء الشاب المغربي.
وتابعت الصحافة الإسبانية أن التحقيقات الأولية للشرطة في القضية أفضت إلى كون سعيد حورماتي قد أرسل حوالات مالية بأرقام كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة إلى والدته في المغرب. وقد فسرت شقيقته هذا المعطى بكو أخيها كان يتهيأ لإقامة زفافه بالمغرب، داحضة فرضية اختفائه الطوعي وأن يكون قد عاد إلى الوطن، كما زعمت الشرطة الإسبانية، لكون أوراقه الثبوتية وجواز سفره ما زالت في عهدتها ولم يسبق له أن طالبها بها منذ استقراره رفقتها في الجزيرة المذكورة.
