حسين عصيد

 

افتُتحت أول أمس الأربعاء 30 أكتوبر، فعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب على واقع مرير ذي صلة بالمشاركة المغربية، والتي اختُزلت في مثقفين اثنين هما الروائي مبارك ربيع والأنتروبولوجي محمد المعزوز، رغم تمثيل المملكة من قبَل 12 دار نشر.

وحسب ما صرح به حميد أحمد المرادي، مدير نشر “دار التوحيدي” والعضو المؤسس لاتحاد الناشرين المغاربة، لصحيفة “le12.ma” الإلكترونية، الذي يحضر فعاليات المعرض، “فإن المشاركة المغربية ظلت باهتة مقارنة بنظيراتها من الدول الأخرى، إذ أنه مشاركة 12 دار نشر من المغرب، استفادت 11 منها من دعم الدولة، فحضرت كتبها في المعرض دون حضور أي مندوبين عنها”.

وقال المتحدث ذاته أن “منطق الريع، كما هو دائما، يطبع المشاركة المغربية في معارض الكتاب حول العالم”، مؤكدا “سوء تدبير الدعم المقدم كل عام لدور النشر المغربية، والذي يُختار له المتنفذون فقط في هذا القطاع، الذي تسوده الفوضى دون غيرهم، كما تُخصص لهم مبالغ طائلة دون غيرهم من الناشرين المجدّين في عملهم”.

وأكّد المصدر ذاته أن “سواد منطق الريع هذا بات يطرح إشكالية حقيقية، هي أن العديد من دور النشر المستفيدة منه دون وجه حق تحصل على الدعم دون تنفيذها للبرنامج المتوخى منها، لتضرب عرض الحائط كل القوانين المنظمة لهذا القطاع”.

من جهة أخرى، استعرض المرادي لائحة دور العرض المغربية المشاركة في المعرض وهي “سليكي أخوين” من طنجة، “باب الحكمة” من تطوان، “دار الأمان” و “دار التوحيدي” من الرباط، ثم “دار الرشاد” و”دار توبقال” و”ينبع للكتاب” و”افريقيا الشرق” من الدار البيضاء و”المركز العربي للكتاب” و”المركز الثقافي العربي”.

وتشارك في فعاليات الدورة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2000 دار نشر من 81 دولة، بينها المكسيك (ضيفة الشرف) ويشمل برنامجها مئات الأنشطة، منها الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية وحلقات النقاش وتوقيعات لأحدث الإصدارات وعروضا سينمائية ومسرحية، إضافة إلى أنشطة الطفل وركن الطهي. كما تستظيف 173 كاتبا وروائيا من 68 دولة عربية وأجنبية، من أبرزهم التركي أورهان باموق والإريتري حجي جابر والجزائري واسيني الأعرج والسورية شهلا العجيلي والمصري أحمد مراد والفلسطيني معتز قطينة والإماراتية خلود المعلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *