عبدو المراكشي -وكالات
قُتل ما لا يقل عن 35 شخصا وأصيب العشرات في مدينة كرمان (جنوب شرق) بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الثلاثاء، في تدافع خلال جنازة قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في غارة نفذتها، الجمعة الماضي، طائرة أمريكية دون طيار في محيط مطار بغداد الدولي.
وكان جثمان سليماني قد وصل اليوم إلى مسقط رأسه ليدفن هناك، حيث شاركت حشود غفيرة في تشييعه بصورة غير منظمة، ما أدى إلى وقوع تدافع وسقوط ضحايا ما بين قتلى وجرحى.
يشار إلى أن سليماني كان بمثابة “الرجل الثاني” في إيران وتمتع بنفوذ كبير في عدد من دول المنطقة، خاصة في العراق، نتيجة شبكة الجماعات المسلحة التي كوّنها في أنحاء المنطقة.
وجعل مقتل سليماني تُصدر تهديدات إيرانية جديدة للمصالح الأمريكية، إلى جانب تهديدات من ميليشيات تابعة لطهران بتنفيذ هجمات في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أمام عشرات الآلاف من المشيعين في مدينة كرمان “سننتقم بقوة من العدو، وسيكون ردنا قويا وحازما”، فيما قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، وقادة عسكريون كبار، إن الرد على العملية الأمريكية سيكون “على نفس مستوى قتل سليماني”، لكنه سيأتي في مكان وزمان تحددهما طهران.
