هندسة دقيقة وحسابات معقدة، تلك التي تفرضها تحديدات هندسة واحدة من أعقد نقط مد سكة مشروع LGV القنيطرة–مراكش.
ويمثل وادي أبي رقراق واحداً من أعقد نقط العبور في مشروع القطار فائق السرعة LGV القنيطرة–مراكش.
لقد استدعى الأمر ، وفق وسائل إعلام محلية إنجاز منشأة فنية استراتيجية تجمع بين المتطلبات الجيوتقنية الصارمة والتصميم المعدني عالي الدقة.
ولتأمين مرور المعدات والمواد بين ضفّتي الرباط وسلا، تم تطوير Estacade métallique مؤقتة تعتمد على نظام هيكلي متكامل يشمل:
* أساسات عميقة تم تصميمها انطلاقاً من نتائج السبر الجيوتقني (SCP39-BG و SP31-BG)
* شبكة من العوارض HEA600 و HEB650 لضمان الصلابة ونقل الأحمال
* Assemblages métalliques وفق معايير Eurocode 3 باستعمال صفائح ملحومة ومسامير عالية المقاومة
* Superstructure métallique مكوّنة من longrines و traverses و poutres de rive
* نمذجة رقمية شاملة عبر Robot Structural Analysis لضبط السلوك الديناميكي للهيكل في بيئة نهرية متغيرة
هذا الحل الهندسي يمثّل مرحلة حاسمة في إنجاز الجسر الكبير فوق أبي رقراق، باعتباره نقطة العبور الأكثر حساسية على طول مسار الـ 430 كلم من السكة الجديدة، وبسرعة تشغيل تصل إلى 320 كلم/ساعة.
مشروع LGV القنيطرة–مراكش… هندسة دقيقة، حسابات معقدة، ومنشآت فنية تضاهي أكبر المشاريع الدولية.
معطيات جريدة le12.ma، ترجح أن تقوم الشركة المغربية SGTM ببناء قنطرة معلقة يصل طولها 300 متر فوق واد أبي رقراق و بعرض 24 متر بأربع مسارات وارتفاع للأعمدة يصل لـ50 متر.
القنطرة تأتي في إطار مشروع توسيع خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش.
الدار البيضاء مراكش.. الأشغال جارية
في سبتمبر الماضي، باشر المكتب الوطني للسكك الحديدية الأشغال الكبرى للبنية التحتية بجهة الدار البيضاء، في إطار مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة – مراكش، بهدف توفير بنية تحتية ملائمة للاحتياجات الحالية والمستقبلية، خاصة على المحور الرابط بين المحمدية والنواصر.
وأفاد المكتب الوطني للسكك الحديدية وقتها في بلاغ له أن هذه الأشغال تهدف إلى إضافة مسارات جديدة ليرتفع عدد السكك إلى ست سكك مساران منها مخصصان للقطارات فائقة السرعة، ومساران لقطارات القرب، ومساران لباقي القطارات، مشيرا إلى أن هذه الزيادة في عدد السكك، ستستوجب توسيع ما لا يقل عن 40 منشأة هندسية بولاية الدار البيضاء.
وتشمل هذه الأشغال الكبرى، يضيف المصدر نفسه، اعتماد نظام للتشوير من الجيل الجديد، وبناء محطات جديدة خاصة بالقطارات فائقة السرعة ومحطات أخرى لقطارات القرب، إضافة إلى إنجاز 600 كيلومتر من السكك المكهربة، وبناء 9 مراكز للصيانة مخصصة للمعدات.
وأضاف البلاغ أن هذه الأوراش ستمتد من شتنبر 2025 إلى غاية نهاية 2027، حيث سيتم تنفيذها على مراحل متعددة، تستلزم كل واحدة منها اعتماد برامج خاصة لسير القطارات، تأخذ بعين الاعتبار برمجة أشغال ليلية وأحيانا نهارية.
وحسب البلاغ، فقد دخل مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة – مراكش الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته الرسمية يوم 24 أبريل 2025، مرحلة مفصلية، إذ أصبحت الأوراش تعرف تقدما ملموسا وبوتيرة متسارعة، في انسجام تام مع الدينامية المتواصلة لمسار التحديث الذي تشهده المملكة.
كما يعد المشروع رافعة استراتيجية للتحول، إذ يأتي امتدادا للخط فائق السرعة طنجة – القنيطرة على مسافة إضافية تبلغ 430 كيلومترا، مما يعزز التكامل بين المحاور الكبرى التي تصل شمال المملكة بجنوبها.
وتمثل هذه البنية التحتية المتميزة نقلة نوعية في مجال التنقل، حيث ستمكن من ربط طنجة بمراكش في ظرف ساعتين وأربعين دقيقة فقط، موفرة سفرا سريعا وسلسا ومستداما.
وإلى جانب هذا الإنجاز التقني البارز، سيسهم المشروع في ربط محاور استراتيجية من قبيل المطارات والملاعب، مع تعزيز خدمة كبريات التجمعات الحضرية.
*الرباط- جريدة le12+ ميديا+ وكالات
