يبدو أن جيل “زد” قرّر أن يفتح فصلاً جديداً في كتاب العبث الوطني، فبينما يحتفل المغاربة باستقبال أبطالهم من أشبال الأطلس، يخرج هؤلاء بمقطع فيديو جديد تزامنا مع هذا الاستقبال، يهدّدون فيه بالاحتجاج مجدداً، وكأن العالم توقف عند لحظة مزاجهم.

يعلنون بكل جدية أن الحل الوحيد هو أن “يصاوبو ليهم بلادهم”، وكأن البلاد سوبرماركت خربت أرففها وتنتظر فريق الصيانة من “تيك توك”. 

يتحدثون عن الإصلاح وكأنهم مراقبون أجانب لا علاقة لهم بما يجري، ثم يختمون بخيارين عظيمين: “إما تصلحوا لينا بلادنا، وإما اعتاقلونا كاملين!” — وكأننا أمام ملحمة بطولية لا مظاهرة مراهقة!.

حقاً، لا تعرف هل تضحك أم تبكي… لكن المؤكد أنك أمام عرض تجريبي لمدرسة جديدة في العبث، شعارها: الجهل بحماسة، والدراما بالشرف!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *