تشهد مراكش انتعاشة سياحية لافتة، مع اقتراب الاحتفال بنهاية السنة الميلادية.

وتؤكد مصادر محلية تسجيل ارتفاع متواصل في الطلب، بلغ مستويات قياسية لدى الزوار المغاربة والأجانب.

ورصدت “le12” حركة سياحية نشطة بالمدينة، التي تعيش على وقع دينامية متواصلة، تزامنا مع احتضانها لفعاليات دولية مهمة، من بينها الدورة الـ93 للجمعية العامة لمنظمة الإنتربول.

كما تشهد عاصمة النخيل تحضيرات وترتيبات مكثفة لاستقبال ضيوف المهرجان الدولي للفيلم الدورة الثانية والعشرين، المقرر تنظيمها ما بين 28 نونبر و6 دجنبر 2025.

وتتوقع مصادر مهنية أن تعرف المدينة اكتمالا شبه تام للحجوزات ليلة رأس السنة، سواء في الفنادق المصنفة أو الرياض وبيوت الضيافة، بفعل الإقبال المتزايد على عروض الإيواء والترفيه خلال هذه الفترة.

ويرجع مهنيو القطاع هذا الزخم السياحي إلى تنوع العروض التي توفرها مراكش، واستقرار الوضع الدولي بعد جائحة (كوفيد-19)، ما دفع العديد من المؤسسات الفندقية إلى الاستعداد مسبقا عبر توسيع طاقتها الاستيعابية لاستقبال الأعداد المتزايدة من الزوار.

وأطلق عدد من الفاعلين السياحيين عروضا خاصة بنهاية السنة، تجمع بين الإقامة والمأكولات المغربية التقليدية والأنشطة الاحتفالية، ما أسهم في تعزيز جاذبية المدينة لدى مختلف الفئات.

كما تعرف مراكش حركية اقتصادية موازية، حيث استفاد التجار وأصحاب الخدمات والنقل السياحي من هذا الانتعاش، الذي يتوقع أن ينعكس إيجابا على الموسم الشتوي برمته.

ويرى مراقبون أن استمرار هذه الدينامية يعزز موقع المدينة الحمراء كأحد أبرز الوجهات العالمية لقضاء عطلة نهاية العام، ويؤكد قدرتها على استقطاب السياح حتى في الفترات التي تشهد منافسة قوية من وجهات أخرى.

وقطع المغرب خطوة جديدة في تطوير قطاعه السياحي باحتلاله المرتبة 13 في آخر تصنيف نشرته منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، بعدما استقبل 16.3 ملايين زائر بين يناير وأكتوبر 2025 (زائد 14 في المائة).

وتشكل خطة العمل الوطنية للسياحة 2023-2026، الهادفة إلى مضاعفة العائدات السياحية واستقطاب 26 مليون زائر سنويا في أفق سنة 2030، ركيزة أساسية في هذا النجاح.

وتندرج هذه الخطة ضمن استراتيجية أشمل تهدف إلى تنويع الاقتصاد المغربي، وتقليص تبعيته للقطاعات التقليدية، وجعل السياحة محركا رئيسيا للاقتصاد الوطني.

*عادل الشاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *