وضعت المحكمة الابتدائية في مراكش، حدا لمغامرات «نقاشة» وسمسار ، في إصطياد ضحاياها من زوار ساحة جامع لفنا.
تقول القصة، خلال شهر يوليوز الماضي، سيقود مرشد سياحي وهمي، السائحة (ك.م) بمكر الى شباك نقاشة في ساحة جامع لفنا.
المرشد أقنع السائحة الأجنبية، أن هذه «النقاشة» تعد من أمهر نقاشات المغرب، وأن كل زوار جامع ساحة الفنا من الأجانب يمدون أيديهم إلى نقش الحناء عندها.
إلى حدود اللحظة كان كل شيء عاد، السائحة (ك.م) توجهت إلى «النقاشة» بفرحة غامرة، اقترحت نقش أصبع في يدها فقط.
بعد إنتهاء «النقاشة»، كانت الصدمة كبيرة: نقش أصبع واحد بالحناء كلفها أداء نحو 60 أورو ( 600 درهم مغربي).
غادرت السائحة المكان، فحكت لإحدى أصحاب الحسنات القصة، لتكتشف أنها كانت ضحية عملية نصب منظمة.
في منتصف شهر يوليوز الماضي، ستتوجه الضحية بشكاية ضد المرشد السياحي الوهمي و«النقاشة» المراكشية.
جرى الاستماع إلى أقوال جميع الأطراف من طرف الضابطة القضائية، قبل عرضهم على النيابة العامة المختصة.
بعد جلسات من المحاكمة بحضور جميع الأطراف ، قضت أخيرا المحكمة الابتدائية في مراكش، بإدانة «النقاشة» بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قيمتها 1000 ألف درهم مع تحملها الصائر تضامنا مع شريكها والإجبار في الادنى.
من جهة أخرى، حكمت المحكمة حضوريا وابتدائيا وفق معطيات جريدة le12. Ma ، على المتهم الرئيسي، المدعو (م.م) بالحبس النافذ لشهرين، مع غرامة قدرها 2000 درهماً.
وتوبع المتهمان، بالنصب والاختيال وانتحال صفحة والمشاركة كل حسب ما نسب إليه من تهم.
الواقعة، كشف من جديد حجم الاختلالات السلوكية لدى بعض المتطفلين على القطاع السياحي في مراكش، ما يفرض المزيد من الحزم والمراقبة لوضع حد لكل من يسيء إلى السياحة المغربية.
*مراكش| ج.م le12
