ساهم القمران الصناعيان محمد السادس (أ) و(ب)، خلال سنة 2025، في تعزيز قدرات المغرب في مجال مراقبة التطور العمراني والأحياء الصفيحية وتحديد المسالك الطرقية، عبر توفير معطيات دقيقة مكنت من إعداد 60 مخططا، في إطار اتفاقية الشركة مع الوكالة الحضرية للدار البيضاء.

وأوضح الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، خلال عرضه لمشروع ميزانية وزارته أمام لجنة المالية بمجلس النواب، أن المركز الملكي للكشف الفضائي عن بعد زود الوكالة الحضرية للدار البيضاء أيضا، خلال السنة الجارية، بصور فضائية تغطي مساحة إجمالية بلغت 6600 كيلومتر مربع.

وفي السياق نفسه، كشف عن وجود مشروعي اتفاق في طور الإنجاز مع كل من الوكالة الحضرية لأسفي – اليوسفية، لتغطية أزيد من 1400 كلم مربع بصور من القمر الاصطناعي، ومع المديرية العامة للجماعات الترابية لتغطية مساحة 33 ألف كلم مربع سنويا.

كما أشار إلى اتفاقية في طور الإنجاز، والتي أكد لوديي أنها تخص 9 مديريات جهوية تابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، من أجل تزويدها بصور من الأقمار الاصطناعية وكذا بالخرائط، بالإضافة إلى الإشراف على دورات تكوينية لصالحها.

وبالنسبة لمجال الماء، ذكر الوزير أن المركز استطاع تغطية مساحة 60 ألف كلم مربع من صور الأقمار الاصطناعية والخرائط لفائدة مديرية البحث والتخطيط المائي، شملت الزراعات المسقية على مستوى 13 فرشة مائية جوفية.

ويقوم المركز الملكي للكشف الفضائي عن بعد بتدبير وتطوير ومعالجة صور الأقمار الاصطناعية واستغلالها، وكذا تطوير المناهج وتجديد الوسائل الكفيلة بمعالجة هذه الصور قصد توفير خرائط ومعطيات يتم استغلالها في اتخاذ القرار من طرف مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، مستعينا في ذلك بالقمرين الصناعيين (محمد السادس أ) و(محمد السادس ب)، اللذين مكنا المغرب من تكريس استقلاليتها في مجال المراقبة الخرائطية وتحقيق الأهداف المدنية والأمنية عبر تقوية مراقبة الحدود والسواحل المغربية.

كما يعد هذا المركز مسؤولا عن تسلم وأرشفة وتوزيع المعطيات والصور والمراقبة وإنجاز المشاريع وتطوير المناهج في مجال الاستشعار البعدي، والنظم المعلوماتية الجغرافية والمجالات المرتبطة بها، بالإضافة إلى إشرافه على برنامج للتكوين المستمر في مجال التقنيات الفضائية، والمساهمة في برامج وعمليات البحث بشراكة مع مؤسسات البحث الوطنية والأجنبية.

* عادل الشاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *