نفذت عناصر الشرطة القضائية بالدار البيضاء، مساء اليوم الاثنين، مداهمة داخل مستودع بمنطقة المكانسة، حيث عثر على كمية مهمة من المخدرات كانت مخبأة بطريقة محكمة داخل ثلاجات وفرن قديم.
وأسفرت العملية عن إيقاف بارون مخدرات يشتبه في كونه ينشط في ترويج الشيرا، وضمنها الكمية المحجوزة، وهو من أصول إفريقية ويحمل الجنسية الفرنسية. كما ألقي عليه القبض رفقة مغربيين يشتبه في ارتباطهما بالنشاط نفسه.
واستنفرت هذه المداهمة مختلف الأجهزة الأمنية، ليقتاد الموقوف الرئيسي إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث معه، خصوصا بعد الاشتباه في أنه كان يعتزم تهريب الكمية المحجوزة من خلال وكالة لنقل السلع.
وبالتوازي مع ذلك، يجري في هذه الأثناء حصر وزن المخدرات المحجوزة وتحديد كميتها الإجمالية، في وقت باشر فيه المحققون تحريات دقيقة لتحديد امتدادات النشاط الإجرامي للبارون والشبكة المحتملة التي ينتمي إليها.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من 48 ساعة، تنفيذ عملية أمنية مركزة في مجمع سكني، بعد ظهر أول أمس السبت، في شمال المملكة. فقد فتش محققون من تطوان وطنجة فيلا بحثا عن مهرب مخدرات مشتبه به، لكن المهرب غادر المكان قبل وصول الشرطة.
وتحركت العناصر الأمنية بناء على معلومات استخباراتية محددة بشأن رجل يدعى كريم. ويعتقد أن هذا المهرب ينظم نقل شحنات مخدرات إلى إسبانيا.
وقد ظهر اسمه خلال تحقيق مرتبط باعتقال شخص بحوزته حشيش، مما كشف عن تورط هذا الزعيم في شبكة تهريب المخدرات شمال المغرب.
واستعين في العملية بعناصر من الشرطة القضائية لتأمين محيط المنزل المفترض للمهرب أثناء تفتيشه. ورغم انتشارهم داخل المنزل، لم يعثر الضباط على أي أثر للرجل المطلوب، الذي يبدو أنه استبق وصول وحدات الشرطة.
وأمام هذا الوضع، أصدرت السلطات على الفور مذكرة توقيف وطنية، فيما تتواصل عمليات البحث عنه في جميع أنحاء البلاد لتحديد هوية هذا الشخص المشتبه به في شبكة التهريب الدولية وتقديمه للعدالة.
عادل الشاوي/ Le12.ma
