مصطفى قسيوي
قالت النائبة البرلمانية البيجيدية، أمنة ماء العينين أن “فكرة الشباب وتواجدهم في الحياة السياسية ترتبط بمدى قدرتهم على تجديد الحياة السياسية، و مدى قدرتهم على تملك الفكرة النقدية، خاصة في الوضعيات التي نعيش فيها نوعا من الإنتظار أو الثبات“.
وأضافت ماء العينين خلال تدخل لها صباح اليوم بندوة حول “المشاركة السياسية للشباب بعد دستور 2011، أي حصيلة؟ “، “لا يسرني نهائيا أن نرى الشباب يتصرف مثل كبار السن في السياسة، يتحدث بلغة لا طعم لها ولا رائحة“.
وعبرت عضو الأمانة العامة للمصباح في الندوة المنظمة في اطار الملتقي الـ 16 لشبيبة الحزب عن ” رفضها للنموذج الشبابي الذي يراد له أن يكون هو النموذج في الحياة السياسية، أي الشاب الرزين، الذي لا يتحدث كثيرا، يركن إلى الصمت، لا يتفاعل كثيرا مع قضايا المجتمع، يحمل شكل نخب تقليدية، لا يتبني مواقف قوية ولا يعبر عنها، مشيرة الى أن الشباب السياسي ليس هو المتحزب بالضرورة، مبرزة أن الشباب اليوم أصبح يؤثر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي“.
كما عبرت المتحدثة ذاتها عن “أسفها لكون فئة واسعة من الشباب المتحزب غير قادرة على مواكبة حركية المجتمع وانتظاراته، ولذلك يتم تجاوز الشباب الحزبي في محطات عدة، آخرها ما تعلق بمشروع قانون وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن دور الشباب أساسي من أجل الدفاع عن قضايا المجتمع، وتعبئة الرأي العام خاصة في هذه المرحلة، و لا يمكن له أن يقوم بهذا الدور بدون تملكه للفكر النقدي، والوعي بطبيعة المعارك التي تريد القوى التقليدية والمجابهة للإصلاح إدخاله لها، وخاصة منها ما يتعلق بالتقاطب الهوياتي“.
كما أشارت عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب الى أن “على رأس قائمة أولويات الشباب في المرحلة المقبلة، الدفاع عن المبادئ الأساسية للديموقراطية قبل الانحياز للإنتماء الحزبي أو غيره، حيث أن أهم سؤال يطرح على الشباب يتعلق بالدور الذي يجب أن يقوم به للدفع بالمسار الديموقراطي أولا ثم بمسار التنمية” ، تقول ماء العينين التي شاركت في ندوة شبيبة حزبها بمعنويات مرتفعة رغم إصابتها بوباء كورونا.
