بينما يسير إدريس لشكر إلى المؤتمر الثاني عشر ، كمرشح شبه وحيد لولاية رابعة على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ظهر رسميا صلاح الدين المنوزي، كمنافس مفاجيء.
ويعقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مؤتمره الوطني الثاني عشر، خلال أيام 17 و18 و19 أكتوبر 2025، بـالمركب الدولي للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة.
وستنطلق الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، ابتداء من الساعة الخامسة مساء، بحضور ضيوف الحزب من مختلف الهيئات السياسية والنقابية والمدنية وضيوف من التنظيمات الاشتراكية الدولية.
وسيتواصل المؤتمر على مدى ثلاثة أيام لمناقشة التقارير التنظيمية والسياسية، وانتخاب مؤسسة الكتابة الاولى وأعضاء وعضوات المجلس الوطني للحزب، في أفق تأكيد استمرارية البناء التنظيمي والسياسي وتقوية حضور الحزب في المشهد السياسي الوطني.
يقول المنوزي، “وفاءً لذاكرة الشهداء الذين سقطوا من أجل مغرب الحرية والكرامة، وتقديراً لمسار طويل من النضال والتضحيات التي بصمت تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أعلن أمام عموم مناضلات ومناضلي الحزب، وأمام الرأي العام الوطني، نيّتي الترشح لمنصب الكاتب الأول لحزبنا العتيد”.
يضيف المنوزي، وهو مدير مركز للتكوين المهني، “إن هذا القرار لا يأتي من موقع رغبة شخصية أو طموح فردي، بل من قناعة راسخة بأن المرحلة تفرض تجديدًا جادًا، ودماءً جديدة، ونهجًا ديمقراطيًا يعيد للحزب مكانته الطبيعية* كقوة سياسية فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي الوطني، قادرة على إعادة الثقة في العمل الحزبي، والاستجابة لانتظارات الشباب والطبقات الشعبية، التي كانت تاريخيًا عمق الحزب الاجتماعي”.
وتابع المنوزي، في بيان إعلان نية الترشح توصلت جريدة le12.ma، بنسخة منه،”إن دوافع هذا الترشح تنبع من التزام سياسي وأخلاقي”.
وقال المنوزي، «إن طموحي لا يتجاوز رغبة عميقة في أن يستعيد الاتحاد الاشتراكي بريقه التاريخي، لا كحزب للماضي، بل كقوة تقدمية مستقبلية، تُعبّر عن تطلعات أجيال جديدة، وتخوض معركة الكرامة والديمقراطية بوعي جماعي، ورؤية مسؤولة، دون التنكر لعطاءات قادته و مناضليه».
وخلص مرشح الكتابة الاولى لحزب الاتحاد الاشتراكي إلى القول، «أوجه ندائي إلى الغيورات والغيورين على هذا الحزب، قادته القدامى و الجدد ، و كل اجيال الخركة الاتحادية الأصيلة: لنجعل من محطة المؤتمر المقبل فرصة للبعث، لا للتراجع. للتجديد، لا للتكرار. للوحدة، لا للتفرقة».
مبادئ ومشروع المنوزي:
*ضرورة التجديد الديمقراطي والتنظيمي
بما يكفل انتقالاً سلسًا وسليمًا نحو قيادة جماعية تُؤمن بالمؤسسات، وتتفاعل مع القواعد، وتُعيد الحياة إلى أجهزة الحزب من الفروع إلى المكتب السياسي، و في انسجام تام مع مبادئ الأممية الاشتراكية.
*ترسيخ الديمقراطية الداخلية، باعتبارها المدخل الأساسي لأي مشروعية سياسية، وأي خطاب مجتمعي نابع من قناعات الحزب التاريخية في العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والمساواة، و رد الاعتبار لنبل الانتماء الحزبي و الحرص على استقلالية القرار الحزبي
*القطع مع ثقافة الزعامة الفردية والممارسة السياسية الانغلاقية، والعمل على استعادة روح العمل الجماعي و والتشاور والشفافية و تجميع العائلة الاتحادية و ربط المسؤولية بالمحاسبة، و نبذ كل مظاهر الريع و السلوكات الانتهازية النفعية.
*بناء تصور حزبي حداثي ومتجدد، منفتح على كفاءات الحزب داخل المغرب وخارجه، وعلى نبض المجتمع المتحول، دون التخلي عن المرجعيات التقدمية التي شكّلت هوية الاتحاد منذ تأسيسه، و الالتزام باستقلالية المنظمات النقابية و التنظيمات الجماهيرية.
المنوزي في سطور :
*عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
*مدير مركز للتكوين المهني
*حاصل على دكتوراه في الاقتصاد جامعة السوربون باريس
*جواد مكرم
