هزّت إقليم تنغير مساء اليوم الأحد فاجعة أليمة، حيث تمكنت فرق البحث والإنقاذ من العثور على جثة أحد الأشخاص الذين جرفتهم السيول القوية التي اجتاحت المنطقة، بينما تتواصل الجهود المكثفة للعثور على شخصين آخرين لا يزالان في عداد المفقودين.
جهود البحث تُسفر عن العثور على ضحية
وأفادت السلطات المحلية بإقليم تنغير أن فرق البحث، التي تضم عناصر من السلطة المحلية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، عثرت مساء اليوم على جثة شخص جرفته السيول بين منطقتي فزو والحفيرة.
وبحسب مصادر محلية، فإن السيول الجارفة التي شهدتها المنطقة اليوم الأحد قد جرفت سيارة كانت تقل ثلاثة أشخاص ينحدرون من منطقة سيدي علي.
وقد أفضت عمليات التمشيط الأولية إلى العثور على جثة أحد ركاب السيارة، بينما لا يزال مصير رفيقيه مجهولاً.
مواكبة ميدانية وتحديات جوية
بتعليمات مباشرة من عامل إقليم تنغير، تعمل الفرق الأمنية والمدنية على تعزيز عمليات البحث على الرغم من الظروف الجوية الصعبة التي تعرفها المنطقة.
وقد أكد مصدر محلي أن عامل الإقليم يواكب عملية البحث عن المفقودين لحظة بلحظة، مشدداً على ضرورة حشد كافة الموارد المتاحة للعثور على الشخصين المفقودين.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار التساقطات المطرية المهمة التي يشهدها إقليم تنغير منذ اليومين الأخيرين، والتي أدت إلى ارتفاع منسوب الأودية وتشكّل فيضانات وسيول جارفة في عدة مناطق.
دعوات للحيطة والحذر
وفي سياق متصل، جددت السلطات المحلية دعواتها للمواطنين بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية والسيول، وذلك في ظل استمرار التقلبات الجوية التي تزيد من مخاطر الفيضانات.
وتتطلع الأسر والسكان في إقليم تنغير بترقب وقلق إلى نتائج عمليات البحث الجارية، آملين في أن يتم العثور على المفقودين الآخرين في أقرب وقت.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
