قال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، إن بقاءه على رأس قيادة حزب نابع من تنفيذه امراً حزبيا قد صدر.
يذكر أن المؤتمر الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي، صادق على تعديل القانون الداخلي بما مدد من إنتخاب لشكر من لولاية ثالثة إلى ولاية رابعة، وهو ما اعتبر إنتخابا غير مباشرا في مؤتمر غاب فيه الترشح التقليدي، وصناديق الاقتراع.
وأضاف، لشكر الذي كان يتحدث قبل قليل في مؤتمر صحفي عقده في مركب بوزنيقة، «الاتحاديات والاتحاديين، هم من صوتوا على لشكر.،وهم من صدر عنه امراً بترشحي وأن لم أقبل تنفيذ الأمر لن أكون مناضلا ».
وأوضح، « لم تكن لدي رغبة في الترشح، ولكن الحزب قال كلمته، وإختارني كاتبا أولاً للإتحاد الإشتراكي».
ورداً على سؤال قيادة الإتحاد الإشتراكي ومسألة التداول، قال لشكر: « لا تقدموا المغالطات للرأي العام، ..أنا من صوت في مؤتمر عام 75، وظل عبد الرحيم بوعبيد كاتباً أولاً للحزب حتى رحيله».
و إعتبر لشكر، « أن التداول، هو سبب مشاكل الإتحاد وما آل اليه من صراعات».
وقال في هذا الصدد، مخاطباً الصحافة، « كان كيعجبكم تجبوا لمتابعة أشغال المؤتمر واللجنة المركزية، ولا تجدون سوى الصراعات».
وأردف، «ليس هذا هو الإتحاد الذي نريد، وليس إتحاد تتصارع قيادته على المطبعة وعلى الجريدة وعلى الحزب، هو من نريد”.
وتابع، « الإتحاد اليوم إستعاد قوته، وحصل على الصف الرابع في الإنتخابات الماضية، وحاضر في المجمتع ومختلف القطاعات.. تجد مقراته مفتوحة في الجبل كما في السفح”.
وأكد، لشكر، أن التغيير والتداول ينطلق من القواعد، و«هذا ما قمنا به عندما عقدنا 72 مؤتمراً إقليمياً»»، يشرح المتحدث نفسه.
وحول الإنتخابات المقبلة، قال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي: «اليوم، دعوني أقول إننا سننافس على المرتبة الأولى في إنتخابات 2026».
كتابة فرنسا تعارض
يأتي هذا في وقت عدد فيه الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، ما قالت إنها «إختلالات» رافقت المؤتمر الثاني عشر الذي إنتهى بولاية رابعة لإدريس لشكر.
وجاء في بيان لكتابة فرنسا حصلت جريدة le12.ma، على نسخة منه، «تعلن الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا،أنها لن تشارك في أشغال هذا المؤتمر”.
وردت ذلك إلى عدم «توفر الشروط الضرورية لعقد مؤتمر ديمقراطي وشفاف يعكس الإرادة الحقيقية للمناضلات والمناضلين الاتحاديين داخل الوطن وخارجه».
وجاء في البيان، «سجلت الكتابة الإقليمية بأسفٍ عميق عدة اختلالات مست العملية التحضيرية».
وقالت “إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان وسيظل مدرسة للنضال الديمقراطي، لكن ما يشهده اليوم من ممارسات إقصائية وانحراف عن مبادئه التأسيسية يستدعي وقفة مسؤولة لإعادة تصحيح المسار، وضمان عودة الحزب إلى موقعه الطبيعي في صفوف الشعب المغربي وقواه الحية”.
وخلصت الكتابة الإقليمية بفرنسا، إلى القول في بيان لها، «إن مشاركتها في المؤتمر في ظل هذه الظروف ستكون شكلية وغير ذات جدوى”.
وأنها تعلن” مقاطعتها الرسمية لأشغال المؤتمر، مع دعوتها كافة الاتحاديين والاتحاديات الغيورين على الحزب إلى مواصلة النضال من أجل استرجاع الديمقراطية الداخلية وإعادة الاعتبار لقيم الشفافية والتجديد”.
إنتخاب إدريس لشكر
وتم، اليوم السبت، إعادة إنتخاب إدريس لشكر، بالأغلبية المطلقة، كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لولاية رابعة (4 سنوات)، وذلك خلال أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب المنعقد بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة.
وجاء إنتخاب لشكر بعد موافقة المؤتمر الوطني على توصية تقضي بتعديل قانوني يمهد الطريق لولاية رابعة للكاتب الأول . كما يسري هذا التمديد على جميع أجهزة الحزب.
ويأتي هذا الاختيار، حسب الحزب، في إطار “الاستجابة لمطلب واسع عبرت عنه القواعد التنظيمية والهيئات المجالية والقطاعية للحزب، تقديرا لمسار استثنائي للكاتب الأول على رأس الحزب”، ولرص صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أفق الاستحقاقات السياسية المقبلة.
وكانت أشغال المؤتمر قد افتتحت ، أمس الجمعة، تحت شعار “مغرب صاعد: اقتصاديا… اجتماعيا… مؤسساتيا”.
وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بحضور العديد من الضيوف يمثلون منظمات سياسية ونقابية ومجتمع مدني، بالإضافة إلى منظمات اشتراكية دولية، أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن الحزب حافظ على وجوده القوي، وسط محيط مطبوع بتراجع للتيارات التقدمية، وأفول العديد من التجارب الاشتراكية حول العالم.
4 «إختلالات» يشيد عليها «كتابة فرنسا» مقاطعتها للمؤتمر 12
• عدم احترام المساطر الديمقراطية في انتخاب المؤتمِرين والمؤتمَرات؛
• تهميش الآراء الصادرة عن عدد من الفروع والاتحادات الإقليمية؛ و الاقتراحات التى تضمنتها الرسالة المفتوحة.
• انحسار النقاش الداخلي وغياب فضاءات الحوار الحر والمسؤول؛
• ابتعاد الحزب عن نبض الجماهير الشعبية والشباب، وتراجع حضوره في الدفاع عن قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
