أعلنت وزارة الداخلية اليوم الجمعة عن تعيينات جديدة على رأس ولايتي جهتي فاس مكناس ومراكش آسفي، في خطوة إدارية هامة تهدف إلى سد الفراغ الذي نجم عن إعفاء الواليَين السابقَين.

إ. لكبيش / Le12.ma

أفادت مصادر مطلعة لجريدة “Le12.ma” بأن وزارة الداخلية قد أعلنت اليوم الجمعة عن تعيينات جديدة ومحورية على رأس ولايتي جهتي فاس مكناس ومراكش آسفي.

وتأتي هذه الخطوة الهامة لسد الفراغ الإداري الذي نجم عن إعفاء الواليَين السابقَين للجهتين.

تعيينات ذات دلالات قوية وسياق حاسم

شملت الحركة تعيين خالد الزروالي واليًا على جهة فاس مكناس، ومحمد فوزي واليًا على جهة مراكش آسفي.

وتعكس هذه التعيينات التزام الدولة بضخ دماء جديدة ذات كفاءة عالية لضمان حوكمة صارمة وانضباط تام في ترجمة التوجيهات العليا.

هذه التعيينات تضع مسؤولين ذوي خبرة في واجهة إقليمية حساسة. فكلتا الجهتين تمثلان ثقلًا اقتصاديًا، سياحيًا، وتاريخيًا كبيرًا، ما يتطلب استقرارًا إداريًا وقدرة عالية على تدبير الشؤون الجهوية بحكمة وفعالية.

الإعفاءات السابقة.. رسالة الانضباط الصارم

يذكر أن هذه الحركة الإدارية جاءت في أعقاب إعفاء الواليَين السابقَين، وهما معاذ الجامعي الوالي السابق لجهة فاس مكناس، وفريد شوراق الوالي السابق لجهة مراكش آسفي.

ويُعزى هذا القرار إلى واقعة الذبح خلال عيد الأضحى الماضي، بعد ظهورهما وهما يقومان بذبح الأضحية مما اعتُبر خرقًا للتوجيهات العليا التي دعت إلى الامتناع عن ذلك في سياق وطني خاص يراعي وضعية القطيع الوطني والتكافل الاجتماعي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وقد شكّلت واقعة الإعفاء هذه رسالة حاسمة من وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة حول ضرورة الانضباط الصارم للتوجيهات الملكية، مؤكدة أن المسؤولين الكبار يجب أن يكونوا في طليعة الملتزمين بروح المبادرات الاجتماعية والوطنية.

تحدي استعادة الزخم التنموي

بات الواليَان الجديدان، الزروالي وفوزي، مطالبَين بمهمة مضاعفة: طي صفحة الجدل السابق والانطلاق فورًا في استعادة زخم المشاريع التنموية والاجتماعية في جهتيهما.

ويُنتظر منهما تجسيد النموذج الجديد للإدارة الترابية الذي يرتكز على القرب والإنصات لمتطلبات المواطنين، خاصة بعد الفترة التي شهدت جدلًا واسعًا بسبب الإعفاءات.

إن اختيار الدولة لهذين الإسمين في هذا التوقيت يعكس استراتيجية تربط بين الكفاءة الإدارية والقدرة على التعامل بدقة مع الحساسيات الاجتماعية والسياسية.

وتبقى الكرة الآن في ملعب الزروالي وفوزي لإثبات قدرتهما على قيادة الجهتين نحو تحقيق الأهداف التنموية المرجوة، وتأكيد أن الإدارة الترابية تظل دائمًا في خدمة التنمية المحلية والوطنية، ملتزمة بالانضباط والتجرد اللازم لمهامها الجسيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *