متابعة- le12.ma
على بعد أيام من بداية أعياد السنة الميلادية الجديدة، باشرت لجنة مختلطة في ولاية مراكش، في بداية الأسبوع الجاري، تدخلاتها استعدادا لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، بالمدينة الحمراء.
وتفقّدت لجنة مختلطة، يشارك فيها ممثلون عن السلطات الأمنية وولاية الجهة والمجلس الجماعي وممثلو السلطات المحلية و عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، مجموعة من الفنادق السياحية ودور الضيافة والرياض التي تعتزم تنظيم احتفالات رأس السنة الميلادية.
ووضعت اللجنة المختلطة، التي باشرت مهمتها في أحياء گليز والمدينة العتيقة لمراكش، قائمة لتسجيل الفنادق والرياضات المعنية بالاحتفالات، مع إلزامها بتوفير مجموعة من الشروط لتأمين الاحتفالات هذه السنة، منها توفير كاميرات المراقبة وتوفير حرّاس أمن خواص من أجل تأمين مكان الاحتفالات.
ومنعت هذه اللجنة المختلطة مجموعة من الفنادق والرياضات السياحية من ترويج المشروبات الكحولية بدون ترخيص بالتزامن مع اقتراب احتفالات رأس السنة، مع إلزامها بتوفير شروط السلامة والصحة لزبنائهم.
في السياق ذاته، وعلى خلفية جريمة “شمهروش”، التي راحت ضحيتها سائحتان تحملان الجنسية الدنماركية والنرويجية في منطقة إمليل بإقليم الحوز، شدّدت الأجهزة الأمنية، بتعليمات صارمة من وزارة الداخلية، إجراءاتها الأمنية حول المواقع السياحية في هذه القرية وفي محيطها.
وقد جرى، منذ وقوع “جريمة شمهروش”، اتخاذ إجراءات احترازية حول المناطق والمواقع السياحية وعلى مستوى الطرق الحيوية في المنطقة، بحسب ما أكدت مصادرنا، بالتعاون بين وزارة الداخلية ووكالات الأسفار المكلفة بالسياح الذين يقصدون المناطق الجبيلة في محيط إمليل. كما أكدت المصادر أنه عقب الجريمة المروعة سيتم “تشديد الرقابة وزيادة التفتيش” على المواقع السياحية في المنطقة.
وقد بدأ المتتبعون في ظل هذه الخطوات والإجراءات ما إذا كانت الجريمة التي هزّت المنطقة عملا إرهابياً، وسط “التحفظ” الذي تعاملت به السلطات في هذه الجريمة منذ وقوعها.
