وكالات -le12.ma
استقبل اللبنانيون عيد الفطر هذا العام في أجواء حزينة إثر مقتل أربعة عناصر أمن في هجوم إرهابي، أول أمس الاثنين، استهدف مدينة طرابلس (شمال).
وقد أرخى الهجوم الإرهابي بظلاله على خطبة مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي أمّ المصلين في جامع محمد الأمين وسط بيروت. وقال المفتي دريان في خطبة عيد الفطر: “لقد هالنا ما وقع من حدث إرهابي وإجرامي في طرابلس.. نحن نقدر عاليا للقيادتين العسكرية والأمنية السرعة في ضبط الأمور ونتوجه إليهما بالتعازي في الشهداء ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى”.
كما غابت مظاهر العيد في مدينة طرابلس، حيث قرر مفتي طرابلس والشمال، الشيخ مالك الشعار، إلغاء البروتوكول المتبع عادة في صبيحة العيد، تماشيا مع التدابير الأمنية المتخذة من قبل الأجهزة المعنية.
ومن جانبه، شدّد رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، على أن “أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع”، وأضاف أن “ما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد”.
كما أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية، ريا الحسن، أن “الأمن في لبنان سيبقى ممسوكا”، داعية إلى “التماسك من أجل التصدي ومكافحة الإرهاب من أي جهة أتى”.
في السياق ذاته، أدانت الجامعة العربية “هجوم طرابلس”، إذ عبّر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، السفير محمود عفيفي، عن “تضامن الجامعة العربية مع لبنان في مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله”.
